بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوه والأخوات
تحية طيبة وبعد
..........
قال المتنبي المغرور
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي*****وأسمعت كلماتي من به صمم
وقد أستشهدت بهذا البيت لما فيه من غرورٍ بين كي أبدأ به حديثي وموضوعي عن الغرور
........
الغرور هذه الصفة الفتاكة التي تفتك بصاحبها حال تصيبه
كثيراً ما أجد أشخاص تعتليهم وتأسرهم هذه الصفة المقززة وهم أقل الناس في كل شئ
يظن المغرور أنه ولا سواه في هذا الكون
إذا تكلم كان كلامه الأجمل والأميز والأكمل
وإذا سكت ظن أنه تعالي بسكوته عن الناس
يظن أنه أعلم الناس وهو أجهلهم
يظن أنه أجمل الناس وهو أقبحهم
..........
حقيقة أستوقفتني هذه القضية لما رأيته من البعض الذين يتعالون وكأنهم هم ولا سواهم في هذا الكون
رحمنا الله وإياكم من هذه الصفة القبيحة
وأضيف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر "( مسلم ).
والكبر هو التعالي على الناس والأرتقاء بالنفس فوق الجميع
وقد يتسبب الكبر في ضياع المرء عن ملته وعن دينه فيرفض الحق بالعناد وهو جليٌّ أمامه
والكبر هو رداء الله لا يجوز مشاركته فيه
وعلاجه يكمن في ذات المتكبر نفسه
هو من يستطيع علاج نفسه
أولاً:- فلينظر إلى عيوبه (وكما يقولون لديك عيوب وللناس أعين)
ثانياً :-أن ينظر إلى مميزات الغير وهو ما يمتاز به الغير وليس عنده
ثالثاً:- مراجعة السيره النبوية لترى مدى تواضع الرسول الكريم مع أصحابه ومع الناس أجمعين ومن ثم تقارن نفس بالرسول الكريم
هل أنت خير منه ؟ هل لديك مالم يكن لدى الرسول الكريم؟ هل نسبك اشرف من نسب الرسول الكريم؟
وبالمقارنه هذه سوف تجد نفسك أفقر الناس وأحوجهم
تقديري ومودتي
خالد الفردي