و أخص هذه التدوينه للتصنيف الأخير فقط
- الأمير و العبد الفقير-
بعد قضائي يوم كامل من التناقضات "المحزنة" في عنابر مستشفياتنا الحكومية التعيسة –مكان تدريبي الحالي-.
و في روتين يومي أتعرف على الوجوه المتعبة، منها من اعتاد على رائحة المستشفى لمدة طويلة و البعض الآخر حلّ ضيف جديد ولم يتأقلم بعد
رغم الاختلاف فهم يملكون عامل مشترك...
الا وهو انهم يصنفون من فئة "المغضوب عليهم" –سيتضح لكم سبب التسمية في مكان آخر من هذا المقال-
تلك الفئة التي يتم حشر ستة أشخاص أو أكثر في غرفة واحدة،تلك الفئة من تعاني من تدني مستوى النظافة و العناية، تلك الفئة التي تقابلهم الممرضات بوجه عبوس و زيهم الأبيض المائل إلى الصفره!!!
وعلى النقيض الآخر عندما دفعتني الأقدار-لأول مره - للتوجه إلى قسم
الـ V. I. P قابلتني الممرضات بترحيب و ابتسامة ناصعة البياض...
نعم، ببياض ما يلبسونه.
دهشت لنظافة المكان و الاضاءه والتكييف و الهدوووووء...
لوهلة اجتاحتني رغبة عارمة بالمكوث هناك للأبد - أعوذ بالله منك يا شيطان -، لكني خرجت مسرعه بعد ان انتهيت من مهمتي و صور التناقض العجيبة ما زالت تملأ رأسي!!!
حمدت الله اولاً...فأنا لست بانتظار شفقه ولا منه من أي شخص، و أيضاً لأني لست ممن هطلت عليهم الثروات من السماء فجعلتهم من فئة الـ V . I . P من حيث لا يدرون!!!
لأبعد عني تهمة الحسد، الله يبارك لكل شخص جمع امواله بالحلال و يجعلها أضعاف مضاعفة...لكني أعتقد أن المساواة في الخدمات الصحيه للجميع هي أولويه لكل مواطن، ولا يجب التلاعب بأرواح البشر لمجرد افتقارهم لعضوية الـ V.I.P Club
أخي الغالي دار القلوب ..
أنت جميل ثق تماما ..
مانقلته هو المضحك المبكي في افتقار البشرية لــ تلك العضوية التي يتبجح أصحابها على الضعفاء
من ذلك البرج العاجي لكن ياصاحبي لابد أن يتغير هذا الاختلاف بإذن الله
وترك مسألة هذه روح رخيصة وأخرى غالية من شلة .........
قبحهم الله أينما كانوا وأينما ولوا وجوههم !!
هم عزيزي يتعمدون وضع الفجوة بيننا لــ يصبح المجتمع في الأعلى وفي الأسفل تعمدا عزيزي
كي لا يزاحمهم على حد قولهم أفرادا لايحملون الصفة والعضوية المهمة من ثلاثة أرباع
المجتمع تخيل !! ثلاثة أرباع فــ والله إن هذه النسبة مبكية
لــ بلد الكعبة - حسب الزعم - !!!!!!!