فنجان قهوتي
اه منك ايها الفنجان
وماتاتي به من ذكريات
تنتثر مع بخارك المتصاعد
اليوم كانت نكهتك بعبق الشقاوة
عبق عشق الشباب او بداية الشباب
في حديقة منزلي في احد اركانها جلست اليوم وامامي
فنجان قهوتي فقد اعتدت ان تشاركني ورداتي ارتشاف قهوتي
وقلمي يستنزفه مذاق القهوة وشذى الازهار
كم هي حالمة رائحة قهوتي اليوم
اتتني بذكريات مر عليها سنين
من خلف سحب الماضي تطل عيناك
وتلك النظرة التي كنت تغيظني وتسحرني بها
بل وتلك الابتسامة التي يمتزج بها الحب وبعض اللؤم المحبب الى القلب
لم يستطع الزمن ان يمحوك من اوراق ذكرياتي
انني اذكر ذالك اليوم الذي تقدمت به نحوي بخطى واثقه
وبيدك باقة من الزهور البريه
وبكل جرااة قدمتها لي مع ابتسامة
وقسمات وجهك تامرني بقبولها
لم استطع في ذالك اليوم التركيز في كتابي
فقد حالت رائحة تلك الزهور بيني وبيني
فشعرت بانني لست انا
منذ تلك اللحظة حجزت لك مكان بين الحنايا
واختلست بعضا من دقات قلبي
لا زالت تلك النبضات تاتي لزيارتيح احيانا حاملة معها ذكريات جميله
تغمرني وتشعرني ببعض دفئ الطفولة ومرح الشباب
فنجان قهوتي اه منك والف اه
انك غريب الاطوار اليوم
او انني انا غريبة الاطوار اليوم
لماذا تتزاحم علي الذكريات
وتاتيني بطيفك
بل انت يا انت اما زلت اسكنك كما تسكنني
انني اتسائل
لماذا تبقى النبضة الاولى حية في شغاف القلب
حتى وان كانت مجرد مرح شباب