عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2006, 12:51 PM   رقم المشاركة : 19
ابو ياسر




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي



رحلة اسبرانزا الي بوسطن

الجزء الخامس


مدت لي (مشيل) الورقة و طلبت مني اقرأ المكتوب فيها!!!!

أخذت الورقة و حاولت اقرأ اللي مكتوب فيها بس ما كان واضح بسبب قلت النور في المطعم و لأن الكتابة كانت تقل شخاميط ، بديت أحرك الورقة شوي يمين و يسار و شوي فوق و تحت و انا أدور على أي نور ممكن يسطع على الورقة بحيث تكون واضحة و اقدر أشوف اللي مكتوب عليها . بينما كانت مشيل تناظرني و هي تبتسم ابتسامة اقل ما اقدر أقول عنها أنها ابتسامة خبث ، لأحظ الموظف اللي يشتغل على البار إني ماني قادر أشوف اللي مكتوب في الورقة بوضوح فقرب مني و مد ولاعة دخان و أشعل نارها فسطع نور النار على الورقة.
الكتابة اللي كانت على الورقة اتضحت و قدرت أشوف اللي مكتوب عليها بوضوح ،، طارت عيوني و حواجب عيوني ارتفعت للأعلى بشكل كبير زي اللي يشوف شي غريب أو ينصدم بشي مذهل ، حسيت بشوي عرق بدا يسيل على جبيني حاولت ابلع ريقي بس ما قدرت ، حسيت بغصة غريبة ، تنفسي و دقات قلبي بدت تتسارع بشكل سريع حسيت فيها بان قلبي بينقز من محله ،، ( مرحبا انا مشيل) كانت هذه هي الكلمات مكتوبة على الورقة و باللغة العربية!!!







ما عرفت وش أسوي و كان الارتباك واضح على بشكل ملفت ، التفت إلي مشيل و قدرت اطلع من فمي جملة واحد فقط What is this (ما هذا).

ردت على مشيل و قالت "هذي بعض الكلمات العربية و كنت ابغاك تقراها لي" ، طيرت عيوني في مشيل و انا كلي خوف و ارتباك من هول المفاجأة و قلت لها "أنتي تعرفين عربي" ردت على و قالت " إيه اعرف شوي عربي لأني أخذت بعض الدروس في اللغة العربية" ، فقلت لها إذا أنتي تعرفين عربي وش اللي يخليكي تعتقدين إني إنا اعرف عربي ، كان رد مشيل سريع فقالت " أنت تقول إن أصلك من تنزانيا و اللي انا اعرفه إن تنزانيا فيها مسلمين و عرب كثير و بالذات في جزيرة زنجبار".

انا عشت في أمريكا أكثر من 8 سنوات و زرتها أكثر من 15 مره و اعرف الكثير من الأمريكان و اللي اعرفه عنهم بشكل كبير إن الأمريكي العادي غبي في ما يخص جغرافيا العالم فما بالك بدولة زي تنزانيا و معرفته بان فيها مسلمين و عرب و إن فيها جزيرة اسمها زنجبار ، ردها ما كان مقنع لي و بالذات طريقة و نبرة صوتها في نطق أخر جملتين ، إنا شكيت في الموضوع و في نفس الوقت خفت خوف شديد ، شريط احداث نيويورك و ما تبعه من مراقبة العرب و التحقيق معهم مر في راسي بشكل سريع ، بديت أتخيل نفسي و إنا جالس على كرسي خشبي صغير في وسط غرفة مظلمة و كشاف نور كبير مسلط على وجهي و المحققين الأمريكان قاعدين يستجوبوني (ترا هذا من تأثير الأفلام البوليسية الأمريكية).

أخذت علبة الكولا اللي قدامي و شربت منها شوي بشكل بطئ جداً و كأني ابي الوقت يمر ببطئ عشان اقدر أفكر و اعرف وش أقول و اعرف وشلون أفك نفسي من الورطة هذي.

رديت على مشيل و قلت لها " لا انا ما اعرف عربي و جدي و أبوي من بعده ما كانوا يعرفون أي لغة عربية".

تأسفت لي مشيل بشكل خبيث ما يطمئن و قالت " انا جداً آسفة بس توقعت انك يمكن تعرف شوي عربي و كان ودي اسولف معك بالعربي عشان أحسن من لغتي العربية"

بعد هذه الجملة ساد الصمت الحديث بيني و بين مشيل ، انا معاد تكلمت معها و بديت أناظر التلفزيون بشكل يدل على إني انسجمت مع مباراة كوره القدم الأمريكية اللي كانت تبث على قناة رياضية أمريكية ، الظاهر إن مشيل لاحظت انسجامي المزعوم مع المباراة في التلفزيون و ما قالت شي.





بعد حدود خمس دقائق من الصمت و السكون اللي كان ينذر بعاصفة شديدة لو استمر ، ناظرت ساعتي و كانت تشير إلي الساعة العاشرة و النصف ، التفت على مشيل و قلت لها انا استأذن ألان لأن الوقت تأخر و لازم أنام ألان لان عندي شغل ضروري في الصباح.

ودعتني مشيل و قالت لي "ما ودي تروح ألآن لان السواليف معك كانت ممتعة ، لكن إذا حبيت ممكن أقابلك في المكان هذا بكره و نكمل سواليفنا"

طلعت من المطعم و انا أقول لنفسي "إيه هين تشوفيني بكره" مشيت للشقة مشية هي اقرب ما تكون هرولة من المشي العادي و انا كل شوي أناظر خلفي عشان أتأكد أنها ما لحقتني.
وصلت للعمارة اللي فيها الشقة ، دخلت الشقة و كانت أختي نائمة ، رحت و قعدت في احد زوايا الصالة المظلمة و مسكت بطني بقوة لأنه كان يوجعني و كأني توي داخل صالة اختبار أيام الدراسة.

قعدت أفكر و بدا خيالي يجمح فيني ولا تركت أي احتمال إلا و فكرت فيه ، أيقنت بان مشيل هذي ما هي بنت أمريكية عادية ، مشيل كان لابد و أنها عميلة مباحث و هذا شي ما فيه أي شك.

مر بعض الوقت و بديت اسمع صوت يناديني بشكل خافت "اسبرانزا ، اسبرانزا" و بعدين بديت أحس بشي قاعد يهز في جسمي ؟؟
فتحت عيوني ولا هذي أختي قاعدة تصحيني من النوم في الصباح حدود الساعة 7 ، عيون أختي كانت طايره ولا تدري وش تقول ، ولا ألومها لأني انا نفسي ما عمري شفت احد ينام بالطريقة اللي انا كنت نائمها ، كنت لاصق و في وضع جلوس في زاوية صالة الشقة و نائم.

سألتني أختي وش السالفة ورآك نائم بالشكل هذا ، ما أمداني أرد عليها إلا و قالت لي شكلك مكثر اللبن البارح ، ما حاولت أرد على كلامها لأني ما كنت ابغاها تحس أو تدري عن اللي صار في الليلة السابقة.

طلبت مني أختي أوديها للمستشفي ، لكني عييت و قلت لها إني ابغى أنام و إن الجو اليوم زين و أنها ممكن تروح للمستشفي مشي على رجليها .
طبعاً انا لا كنت ناوي أنام ولا شي ، انا كنت خائف اطلع من الشقة.
قعدت في الشقة الين الظهر بعدن مليت من القعده و قررت اطلع و أروح لم أي مكان بشرط يكون بعيد عن المنطقة اللي إنا ساكن فيها و بعيد عن المطعم الياباني.







نزلت للسيارة حقتي لكن قبل ما اركبها و اشغلها لعب فيني الوسواس و قررت اطل تحتها و أشوف إذا فيه شي غريب تحت السيارة ، أيضا فتحت كبوت السيارة و الشنطة و فتشتها و فتشت بعد تحت المراتب ، مدري ليه حسيت انه ممكن احد يحط شي في السيارة ، بس وشو الشي اللي ممكن ينحط في السيارة ما كنت ادري.

ركبت السيارة و انطلقت في طريقي ولا نسيت أتلفت كل كم ثانية من كل اتجاه في بحثي عن مشيل أو أي شخص ممكن يكون شكله غريب و يمشي ورأى.

ما اخفي عنكم صرت موسوس بشكل يخوف اللي ما يخاف صرت أطير عيوني في أي شي يخطم جنبي أو قدامي ، من كثر الوسوسة و كثر التلفت صدمت في سيارة وقفت قدامي عند احد الإشارات الضوئية.

والله حاله و والله مشكلة ، خوفي من اللي صار في الليلة السابقة تسبب لي في مشكلة جديدة اليوم ، نزلت من سيارتي عشان أشوف وش التلفيات في سيارتي و السيارة اللي صدمتها ، لكن الحمد لله ما كان فيه أي تلفيات واضحة ، ما كان فيه إلا شوي خدوش في صدام سيارتي و صدام السيارة اللي إنا صدمتها.
نزل صاحب السيارة اللي إنا صدمتها و من ردات حظي كان الأخ يهودي و حاط فوق رأسه الطاقية الصغيرة حقت اليهود.

يا ربي وش هالحظ العاثر هو انا اطلع من جفرة و أطيح في دحديرا ، اقبل على الأمريكي اليهودي ولا قال شي في البداية ، كل اللي سواه هو انه بدا يتفقد الخدوش اللي في صدام سيارته ، بعد ما خلص من تفقد التلفيات جاء لمي و قال لي What happened man are you drunk or some” “thing (وش بلاك يا رجال هو أنت سكران ولا ايش) ، تمالكت أعصابي و قلت له " إنا أسف بس سهيت ولا انتبهت لسيارتك" ، رد على و قال " بسيطة ما صار إلا كل خير و التلفيات بسيطة" انا استغربت من رده و هو يهودي و توقعت انه يكون بثر ، قاطع اليهودي تفكيري و قال لي " صحيح إن ما فيه تلفيات واضحة ولكن للاحتياط عطني أوراق سيارتك و رخصتك عشان أسجلها عندي عشان لو طلع تلفيات كبيرة ما هي واضحة ألان ممكن أطالب من شركة التامين إصلاح السيارة" (في العادة إذا صار حديث زى هذا ما تتدخل الشرطة فيه و كل اللي يصير إن طرفي الحادث يسجلون بيانات بعضهم البعض و كل واحد يبلغ شركة التامين حقته) ، أعطيته رخصت السواقة حقتي و أوراق التسجيل حقت السيارة و أخذت منه أيضا نفس الأوراق ، انا رخصت السواقة حقتي هي رخصة كندية فما كان عندي مشكلة انه يأخذها و يقراها بس شكله تفاجأ يوم شاف اسمي العربي على الرخصة ، بس ما قال شي و سجل البيانات بعدين رجع لي رخصتي و أوراقي و انا أيضا رجعت له رخصته و أوراقة و راح كل واحد في طريقة.

بديت في الدوران في مدينة بوسطون و المناطق المحيطة بها ، من شارع إلي شارع و من حارة إلي حارة ، شي شد انتباهي هو سيارة النيسان التيما الجديدة ، شكلها كان روعة و بالذات في اسطباتها الخلفية ، طبعاً نفس الالتيما ما نزلت في السعودية إلا السنة هذي و حتى شكلها كان مختلف عن اللي في أمريكا ، حقت الأمريكان كانت أجمل منظر بكثير.







دوراني في الشوارع أخذني إلي عدت أماكن و محلات و منها سوق كبير لاحظته على جانب احد الطرق السريعة اللي كنت امشي فيه ، ما خلتني اللقافة و طلعت من الخط السريع و توجهت للسوق ، السوق كان أسمه ويست قيت (Westgate Mall) السوق كان كبير و حليو و منضم بشكل ملفت ، جنب السوق كان فيه فندق الهوليدي ان ، السوق كان يقع في منطقة اسمها بروكتن و هي زي المدينة اللي تتبع لبوسط..

قضيت في السوق حدود الساعتين ما بين دوران و تناول الغدا في احد المطاعم الموجودة في السوق.

بعدها رجعت للشقة و بعدين رحت و جبت أختي من المستشفي و كانت هذي نهاية يومي.

اصبحت ثاني يوم و وديت اختي للمستشفي.
اليوم و خف الهوس و الخوف اللي كان عندي شوي ، الأمريكية مشيل ما صادفتها ولا شفتها فكان هذا شي مريح.

بديت في لفلفتي زي العادة و جربت أروح أماكن جديدة المرة هذي ، و بالفعل توجهت المرة هذي الي منطقة كيمبرج في بوسطون ، و إنا أدور في الشوارع لفت نظري شي غريب ، شفت مبني شكله غريب و مكتوب عليه الشرق الأوسط (Middle East) ، استغربت المحل و اشتغلت عندي اللقافة مره ثانية و رحت وقفت قدام المبني.

نزلت من السيارة و نصيت باب المحل ، الباب كان مقفول و كان مكتوب عليه إن ساعات العمل هي من الساعة 9 مساً إلي الساعة 1 صباحاً ، أيضا لاحظت إن باب المحل كان علية بعض الكتابات باللغة العربية.

قررت ارجع للمحل الساعة 9 بالليل و أشوف وشو.

كملت لفلفتي و أخذت أختي من المستشفي و رجعتها للشقة ، يوم جت الساعة 9 بالليل ركبت سيارتي و حركت للمحل اللي كان أسمة الشرق الأوسط.

وصلت للمحل الساعة 10 بعد ما ضيعت الطريق و تبهذلت لين وصلت له.
المحل اللي كان في وقت النهار فاضي ولا فيه ولا سيارة واقفة قدامه صار يخترش بالعالم و السيارات في كل موقف قدامه.
عنوان المحل هو:
Central Sq., 472 Mass Ave , Cambridge, MA







هذي صور فضائيه لموقع المحل.


المحل اختلف شكله بشكل كبير بين الليل و النهار ، الأنوار الساطعة و القوية الموجودة على جدران المحل من الخارج أعطته شكل حلو.
وقفت سيارتي في الحارة الجانبية اللي عليها المحل و نزلت من السيارة و توجهت لم المحل ، أول ما وصلت و أشوف سرا فيه حدود 10 أمريكان مراهقين ما بين بنات و أولاد واقفين عند باب المحل و كان قدام الباب واحد أمريكي بتره من كبره و شكله اللي يخوف ودك تركب سيارتك و تهج.
تشجعت و أقبلت لم الباب و مسكت سرا مع البزران اللي واقفين و لاحظت إن البتره اللي عند الباب يطلب إثبات من كل واحد من المراهقين اللي يبغون يدخلون المحل (عرفت بعدين انه ممنوع دخول اللي عمرهم اقل من 18 سنة) ، مشا السرا و جا دوري قدام البترة اللي عند الباب و إنا مجهز رخصتي و حاطها في يدي ، يوم وقفت قدام البتره مديت الرخصة حقتي له عشان يشوفها و يعرف إني اكبر من 18 سنة ،،، و يا ليتني ما مديت له الرخصة لأنه كسفني و حطمني و خلاني شوي و أصيح لأنه يوم شافني ماد له رخصتي قال لي Get in old man, no need for an ID (ادخل يا شايب ما يحتاج إثبات هوية لك) ياني حقدت عليه و كرهته و لولا إني تمالكت أعصابي كان طبيت في بطنه و رفعته و مصطت به سوفلكس،، بس العقل زين و الخوف من البتره مليح.





هذي صورة المحل من الشارع.



دفعت 20 دولار لكاونتر عند الباب من الداخل بعدين كان فيه درج تنزل على الدور الأرضي من المحل ، نزلت مع الدرج و مع كل درجة انزلها كان صوت الموسيقي يقوا و يقوا ، وصلت إلي نهائية الدرج و دخلت مع باب ثاني يؤدي إلي صالة كبيرة ، أول ما دخلت مع الباب تسمرت في محلي و عجزت أتحرك ، يا ولد وش الإشكال الغريبة اللي إنا أشوفها ، قصات الشعر الغريبة و جاكيتات جلد حقات أصحاب الدبابات الأمريكان و الرسومات الموجودة على اذرعه الموجودين و الرسومات الغريبة الموجودة على أجسام اللي كانوا فاصخين فنايلهم و العالم مغير قاعدة تطامر و ترقص تقل مجانين و فرقة روك اند رول على المسرح اشكالهم تقل إشكال حشاشين و أصحاب مخدرات ، شوي و يطير واحد من اللي على المسرح و يطب فوق اللي قاعدين يرقصون و يتفرجون على الفرقة و العالم مغير شايلينه بيديهم فوق رؤوسهم.
لا هذا شي كثير على إنا الظاهر إني في حلم أو على كوكب غير كوكب الأرض.

و انا عند الباب اللي في الدور الأرضي من المحل ديورت و رجعت مع نفس الطريق اللي جيت معه.

وصلت للكاونتر اللي عند الباب و يوم شافني اللي على الكاونتر سألني ليه انا بمشي و إنا توي داخل ، رديت علية و قلت له إن هذا المكان ما يناسبني ، رد على و قال مر اجل على الباب اللي في زاوية المبنى

طلعت مع باب المحل و رحت لم الباب اللي على زاوية المبنى و كان مكتوب على الباب كلمة الزاوية (The Corner) باللغة الانجليزية.

جيت أبدخل مع باب المحل ولا عنده واحد ثاني بتره بس هذا ما كان يشيك على الإثباتات ، كان يأخذ 20 دولار على اللي بيدخل.
ما كنت على استعداد ادفع 20 دولار ثانية و بعدين اتفاجى بناس مهابيل زي اللي شفتهم في الباب الأول ، لاحظت باب ثالث على بعد كم متر من الباب الثاني ، فرحت لمه و كان مكتوب علية زوزو (ZUZU) ، الباب ما كان واقف عنده احد بتره زي البابين الاولة ، دخلت مع الباب ولاه مطعم و كانت الأضاه فيه خافتة و كان فيه صوت موسيقى هادءة و حليوه ، جتني وحده من اللي يشتغلون في المحل و سألتني إذا انا بلحالي ولا معي احد ، قلت لها لا انا بلحالي ، طلبت مني ألحقها فودتني لم طاوله و عطتني قائمة طعام ، الباب الثالث كان مطعم و يوم دققت في قائمة الطعام اكتشفت إن جزء كبير منه أكلات عربية ( كسكسي و كباب و حمص و ما شابة ذلك).
قررت اقعد في المطعم و اطلب لي شي أكله ، طلبت لي كباب و حمص و بديت أتذكر الرياض و احن لها ، والله مهوب من حبي للرياض بس مدري ليه في ذيك اللحظة جت الرياض على بالي.

المهم أكلت الأكل اللي إنا طلبته و سألت الجرسون عن سالفة هالمبني و البيبان المختلفة فيه ، قالت لي الجرسونه إن المبني مقسم إلي 4 أقسام ، الباب الأول و المؤدي للدور الأرضي هو مكان تجي فيه فرق موسيقية و تغني و العالم تنهبل ، إما الباب الثاني فكان مرقص عربي ، و الباب الثالث كان المطعم اللي انا فيه ، و الباب الرابع في الدور الثاني كان دسكو غربي.

انا ما صدقت على الله إن الجرسونة قالت لي إن الباب الثاني مرقص عربي إلا و دفعت الحساب حق الأكل و رجعت للباب الثاني ، دفعت العشرين دولار و دخلت المرقص العربي ،، و عيني ما تشوف إلا هز وسط و موسيقى عربية و شيش مغير تروح و تجي ، انا خقيت بالذات يوم شفت الشيش و قلت هذا المحل المضبوط.
قعدت لي على احد الطاولات و طلبت لي شيشة و قارورة كولا و دخلت في عالمي الخاص ولا دريت عن اللي حولي ولا عن اللي يرقصون.
شد انتباهي الإعلان عن اسما الرقاصات ( سحر ، هيا) الرقاصات كانوا عربيات.
ما أخذت بالي منهم و قعدت في جوي الخاص مع الشيشة.
صحيح إن الشيشة مخيسة ولا هي زينة بس كانت فاكه أزمة.
غثتني الرقاصة و هي كل شوي جاية جنبي و تقعد تهز قدامي تبيني الظاهر انقطها أو شي زي كذا ، بس والله اللي ما دريت عنها ، هم لو قالو لي نقط الشيشة ممكن انقطها بس لا يمكن انقط رقاصة.
قعدت حدود نصف ساعة و إنا امزمز على شيشتي ، شوي ما دريت إلا و جتني وحده و قالت لي مرحبا بالعرب و سحبت احد كراسي الطاولة اللي انا جالس فيها و جلست معي!!!!!


(يتبـــــع)







توقيع ابو ياسر
 
آخر تعديل الطائر المهاجر يوم 06-01-2006 في 11:00 AM.
  رد مع اقتباس