[الطائر المهاجر]

الحقيقه كان تبغون الحقيقه في سطور = العدو واحد ولو هو منقسم في دولتين
دولتين احتلّت ارض وشعب عن ظلمٍ وجور= تلتقي في خط واحد كرهنا جنسٍ ودين
اجتمع فيها اللصوص ووقّعوا خلف الستور= عقد تنظيم الشراكه ف الجريمه من سنين
عقد من حرفين يخفي ما يبونه من فجور = حرف "صاد" وحرف "هاءٍ" تعني صهيوني لعين
"صاد" ترمز للصليب بكل حقده من عصور= و"هـاء" ترمز لليهود بكل جرمٍ حاضرين
اصبحوا قوه عظيمه في البراري والبحور = ف اقتصاد وفي سلاحٍ ما يجابهه الفطين
كم دخلنا من حروب وكم ضربنا للصدور = ومهما ذقنا من هزايم نعلن انّا الغالبين
دونما تفكير نبدا ومن ضُرب منا يخور = نجتمع عند الكلام ونفترق عند اليقين
بالوهم نحيا ونموت وكل في نفسه فخور= انقسامات وخلافٍ لو قطع منا الوتين
وحنا من يعطيها قوّه دون تفكير وشعور = جعجعتنا ما توقف وهي من يطحن طحين
وحتى من له حدّ معها مغلقٍ درب العبور= تحمي العادي حدوده من هجوم الثائرين
والعدو مهما يسوي بالفعل دوم معذور= يقتنص ايات فرصه من تصرف بائسين
والضحايا بالألوف وما ترك حتى القبور = والدمار اكبر واكبر من تصور حاسبين
وكل حربٍ في توسع فالمخطط له جذور = دولة كبرى تغطّي شامنا والرافدين
ولا توقّف عند نهر النيل او تقنع بطور = تدخل لأرض الجزيره تحمل الحقد الدفين
تبحث اثارٍ قديمه تحت نخل وتحت سور = وما حصل في القدس يحصل عندنا يالفاهمين
ودامنا بوضع الضعيف بلا دفاع ولا نسور= ليه نعطيها العذار بفعل من لا هو فطين
ليه ما ننظر ببعد ونتّقي باقي الشرور = وكفّ ما تقدر عليه اتصافحه حتى يلين
لو نهدّي اللعب معها حتى في مد الجسور = لين تشعر بالأمان وما تلاقي من تدين
يبتدي فيها اللصوص بْحرب بينتهم تثور = وينتهي معهم ومعها كل حلف المجرمين
فكل نار لا تلاشى ما تحرْقه من قشور = تبتدي بالنفس تحرق لين تخمد بعد حين