[محمد بن عبدالله السلمان]

كشفت مصادر مطلعة لـ«الحياة» عن تسرب منتجات غذائية تحوي مواد مسرطنة إلى السوق السعودية. وقالت إن غالبية هذه المنتجات من الحلوى التي تدخل في تكوينها مادة تسمى «سودان 1»، تمنحها لوناً، مشيرة إلى أن هذه المادة موجودة في منتجات سعودية وغير سعودية، و«لا يمكن اكتشافها إلا من طريق تحليلها في المختبرات، فلا لون أو طعم لها».
وأضافت المصادر أن هذه المادة محظورة دولياً، مطالبة وزارة التجارة بالتحرك للحد من تسرب هذه المنتجات، من طريق إلزام المصنعين والتجار في السعودية بفحص المواد الغذائية قبل توزيعها في الأسواق.
وأكد رئيس مختبر مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور محمد الطفيل لـ«الحياة» أن بعض المواد الغذائية في المملكة تحتوي مادة «سودان 1»، لافتاً إلى أنه عكف أخيراً على درس هذه المواد. وأشار إلى أن هذه المادة مشابهة لأخرى مسرطنة كانت تحويها حلوى «السياصوص» التي كانت تستورد من دول آسيوية واوقف استيرادها عام 1998.
وطالب منظمة الغذاء السعودية بحصر ال مواد الغذائية المسرطنة، عبر «جولات مفاجئة في الأسواق والمراكز التموينية، وإرسال السلع المشكوك فيها إلى وزارة التجارة لاتخاذ بقية الإجراءات، لمنعها من دخول السوق السعودية». وقال إن مركز أبحاث المستشفى يجري بحوثاً وتحاليل على هذه المواد المسرطنة، ويتعاون مع مراكز ومختبرات عالمية.
وكانت هيئة رقابة الأغذية في بريطانيا سحبت كميات هائلة من المواد الغذائية من مراكز تجارية كبرى بسبب احتوائها مادة «سودان 1» المسرطنة. وكشفت صحيفة «تايمز» عن خروق قانونية أدت إلى وصول ملايين المنتجات الغذائية إلى المحلات التجارية من دون خضوعها للرقابة، ما أدى إلى انتشارها. وتوقعت الصحيفة أن يكلف سحب هذه المواد قطاع الأغذية خسائر مالية كبيرة، بعدما طلبت هيئة الأغذية البريطانية من مؤسسات الأغذية فحص منتجاتها للتأكد من خلوها من «سودان1».

منقول عن جريدة الحياة