[الطائر المهاجر]

الا ياصايمٍ لله ترجي العفو والغفران= تفكّر قبل ما تخسر صيامك وانت ما تدري
ترى الإمساك ماهوعن طعامٍ يغري الجوعان= ولا هو بالعطش والماء تشوفه باردٍ يجري
ولا هو تأدية واجب بفرضٍ تركعه احيان= وفكرك شاردٍ باحلام جمع المال باليسري
ترى الإمسك يعني ما تقرّب مجلس العصيان= بقولٍ او بفعلٍ آثمٍ بالسر والجهري
لسانك كان ما صنته عن الزلات بالميزان= يوديك المهالك كان ما تحكمه يالحذري
وفكرك لو شرد لحظه الى الشهوات والعصيان= شريت الغي ما تشعر بفعلٍ يتبع الفكري
تخون العين لو جاع البطن في ضامرٍ عطشان= خفيفٍ كلما هب الهوى ياخذه للقفري
ونفسٍ ما حكمها ضامرٍ مملوء بالإيمان = بلا تفكير راعيها يجيب العيد من بدري
يحسب الصوم لين اليوم يكمل ساعة الآذان = وفي ليله دروب الغي يحييها بلا ستري
وبعضٍ نفسه بخشمه على كل الملا زعلان = واذا منّه دخل بيته نفش ريشه كما النسري
يتدخل في صغير اشياء ويقلب عالي الأركان= يدوّر شرّ ولسانه طويلٍ جاوز المتري
واذا منه ملى بطنه تأسف كنه البزران = وقال الصوم اتعبني وقدّم بايخ العذري
جهل منّه بدور الصوم في الأنفس وفي الأبدان= يريح النفس ما تغضب ولاتدري عن القهري
تقضي الوقت ما ملّت مابين الذكر والقرآن = تسير بنور في ليل الحياة وكنها بفجري
وتدري اليوم أو بكره تفارق تترك الخلان= الى دار الحساب بعدل لازيفٍ ولا مكري
ترى قلبٍ بلا إيمان صادق مطمع الشيطان= على كيفه يمشّي صاحبه في النهي والأمري
وترى الإنسان دون إيمان خالص ما يعدّ إنسان= لأن الدين يسمو به عن الشهوات والفجري
تفكّر يا رعاك الله ترانا بأرذل الأزمان = به الشيطان تيّاره قوي يجرف الصخري
تمسك بالعقيده لا تفرّط تحمي الأوطان = وترضي خالقك بالفعل تقهر داعي الكفري
من اللي نيّته تحطيم باقي الدين بالأذهان= ونقبل كل مايفرض علينا بغزوه الفكري
ولا تنسى بهذا الشهر تدعو خالق الأكوان= بنصرٍ عاجلٍ نوره يشع بليلة القدري
على الجاير على الظالم على من سار بالطغيان= عدو الله شارونٍ وطفله بوش بالعهري