عرض مشاركة واحدة
قديم 16-04-2007, 05:51 AM   رقم المشاركة : 5
الغريب
عضو شرف
 الصورة الرمزية الغريب






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :الغريب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد على: رتوش


مجرد حلمــــ

بعد غربة موحشة في طريقها للعام الثاني على التوالي إلا إني كنت أعيش على بصيص أمل في حياة جديدة مرتاح البال هدئه
رغم الأسوار التي أوجدتها حولي ، ورغم تشديد الحراسة على قلبي ، ورغم فرض حظر جوي وبري وبحري على كل ماهو وارد وصادر
رغم تقنية الإنذار المبكر ورغم الاستشعار عن بعد، ورغم نظام الأشعة تحت الحمراء وفوق الحمراء وجنب الحمراء

رغم كل التحصينات الدفاعية

قبل نهاية العام المنصرم استطاع احد الأشخاص من اقتحام واختراق جميع الأنظمة وقفز جميع الحواجز وتجاوز جميع نقاط التفتيش ، رغم التقنية العالية المستخدمة في جميع النقاط ، استطاع الوصول إلى قلبي ، وبمجرد وصولة استطاع إن يحكم قبضته ، استطاع إن يعزلني عن العالم الخارجي بكل كفاه وبكل اقتدار

حينها اكتشفت ضعف الأنظمة وقصور كبير في أداء عملها واكتشفت أنها ضعيفة للغاية.
حينها لم يكن بوسعي إلا ، الاستسلام رغم محاولات المقاومة إلا إني سرعان ما استسلمت وسلمت جميع مفاتيح القصر وسلمت المفاتيح الخاصة وسلمت الأرقام السرية لصناديق الأمان سلمت خرائط القصر وسلمت جميع الوثائق الرسمية كاملة سلمت الأصل لا الصور وكان ذلك بدون أي نقصان. وبمحض إرادتي

وبعدها وبدون نكران للمعروف أو جحود عشت فترة زمنية قد تكون من أجمل الفترات على الأقل نسيت معها سنين الحرمان والضياع سنين مضت لا يعلم بها إلا الله سنين قست على وبدون رحمة أو شفقه ، انغمست في أفراح وحينها نسيت ما معني كلمة ترح

عشت حلم جميل رغم كل التحديات التي كانت تحاصرني وعنفوان المتسلل إلى قلبي

لدرجة إني فرضت رأي على كل من حاول إن يبعدني ولو لبرهة عن من تسلل إلى قلبي وعن أحلامي وعن الآمال المعقودة ضربت عرض الحائط بكل الآراء ورغم كل التحذيرات والفشل المنتظر ولكن أقنعت نفسي ومن حولي بان النجاح والفشل يعتمد علينا نحن معشر البشر نحن من يصنع الفشل ونحن من نصنع النجاح ، وقتها طلقت العنان لكل عواطفي ومشاعري وجوارحي وأحاسيسي للضيف العزيز على قلبي تكلمنا في صغائر الأمور قبل كبائرها تكلمنا في ايجابيات كل شي بدون إن نعطي للسلبيات أي اهتمام يذكر تكلمنا بلغة الضاد تكلمنا من الإلف إلى الياء تارة بحركات وتارة بدون حركات لم نعر الشدة والضمه والسكون أي اهتمام يذكر طالما هناك قلبين تعلقا بعضهم البعض وبعد كل جلسة مصارحة كان الاقتناع يزيد و في داخلي الأمل يكبر حينها اشتعلت نار في سويدات قلبي لا يمكن لها إن تنطفي أو تطفي بأي حال من الأحوال وكان لابد من ترجمة كل المشاعر والأحاسيس إلى رباط وثيق مقدس حينها تحملت عنا السفر وذهب وكان كبير الأمل والشوق يحدوني وبالفعل ثم لي ما أردت وزادت معها قناعاتي وزاد كل شي ، إلا وزني يبدو إن السعرات الحرارية تحترق بفعل دقات القلب وتدفق الدم بمعدلات غير اعتيادية
وفي لحظة صفاء وتفكر قلت يجب إن لا اظلم من أحببت وشرحت جميع الملابسات والفوارق وكان هناك اقتناع واتفاق وان كان ذلك غير مقنع لقلبي وعقلي،

كان هناك غياب لمدة يومين اكتشفت إني أعيش بوهم الأعذار والفوارق

استغليت الفرصة وعقدت اجتماع حاسم مع كل من حولي ، اتخذت قراري وهو قرار لا رجعة فيه رغم خسارتي كوني سأقدم تنازلت كنت ارفض مناقشتي فيها وليست محل تفاوض أو مساومة وكانت تنازلات لطرف ثالث تخلى عني في أحلك الظروف وأصعبها ، حينها حسيت باني قدمت كل ما عجز عنه في سنتين إن يقدم على طبق من ذهب وبدون ما أتفوه ولو بكلمة واحده غير كلمة لك ما تريد.

وقتها كنت اعد العدة لمفاجأة كنت اعتقد أنها سارة
كوني شخص اعشق عنصر المفاجأة تحينت الفرصة فوجدت إن الساعة السادسة فجراً أفضل الأوقات ليكون أجمل خبر وأجمل يوم على إنا شخصياً وعلى من سكنا الحنايا ، كنت في قمة سعادتي كنت أتخيل ردة الأفعال كنت أتخيل الصرخة ممكن أنها تقوم النايمين أو حتى الجيران وجيران الجيران قلت أكيد إنا مشتاق لهل الصرخة تخيلت الفرح على محيانا ، تخيلت إننا أول شي بنتكلم في الترتيبات اللازمة لإتمام الموضوع دارت أسئلة كثيرة كيف؟ ومتى؟ و وين ؟

وقتها ما كنت ادري إن القدر محضر مفاجأة مغايرة لمفاجأتي تماما

أهازيج الفرح كانت تدق في قلبي من بعد صلاة العشاء وفي تمام الساعة 11:36 دقيقة بالتحديد قبل الساعة الـ 6 صباحاً بساعات تلقيت رسالة جميلة ومن ثم اتصال أجمل اتصال ، على الإطلاق في نظري ، وإثناء الحوار مع من كان معقود عليه الآمال والأحلام والأماني

يقول لي سبب الغياب رجوعي لعشقي القديم !!!!!! عشيقي المظلوم !!!!!!!!!

وقتها تمالكت نفسي بكل بسالة وان كان داخلي انهيار تام يفوق ما تعرض له مركز التجارة الدولي في نيويورك

وقتها حسيت إن دقات قلبي تهدي من سرعتها

وقبل النوم

وبعد ما تذكرت كل شي ،،، قلت اليوم تجرعت مرارة ،كاس العشق وبدون أي رحمة أو أي شفقه

حسيت اني كنت مُسكن لا غير......

وكانت أخر جملة على لساني،،

أعيش بدنيا ما صفت لي يوم







توقيع الغريب
 
يسخر من الجروح ..كل من لا يعرف الألم !
الغريب