لو تأملنا بواقعنا بفكرٍ حيادي = وكيف كنا وكيف صرنا بانحدار
ندرك انا نعيش وهمٍ غير عادي= بأن امتنا من المحيط اليا ظفار
والحقيقه غير من غير اجتهادي= فالعرب عرب الجزيره باختصار
عرقهم في ارضها حضر وبوادي= والقبايل ساسهم دون اختيار
وكل من ترجع اصوله بارتدادي= لارضها مايلحقه ذرة غبار
فاللغه يمكن تعلمها بسدادي= والكتابه تجمع اجناس كثار
ويوم صارت تشتمل شتى البلادي= الهويه والقبيله باندثار
ونخوة العربان طارت كالرمادي= والقيم والعرف صارت بانحسار
وانتجت عادات واعرافٍ جدادي= مالها في دم يعرب من مسار
من مصر والشام والزنج العوادي =او بفرس او بكرد او تتار
من خلايق اصلها دايم ينادي= مالها في العرْب ساس وانحدار
الخطا انا نرى فيهم سنادي= وهم برونا بازدراء واحتقار
والذكي منهم يتقرب في ودادي= دام حنا بخير ودياره دمار
ولو رجعنا للورا وقت الشدادي= ومن غزانا يوم عصر الإنهيار
مع جيوش الترك لاذلال العبادي= من مصر والشام او يمنى ويسار
هدموا بلداننا بافعال سادي= وقتّلوا ف الخلق صبيان وكبار
لو بهم عرق من العربان بادي= دافعوا عنهم ولا صار اللي صار
مدعينٍ للعروبه في ازديادي = دام ارض العرب تطعم للجوار
ما سلمنا منّهم وقت البرادي= كيف نرجي نفع منهم وقت نار