[الطائر المهاجر]

تغيرنا مع الطفره وركضنا نتبع التيّار= وغاب العقل في وهمٍ به الأنظار مفتونه
خذينا من الحضاره قشرها ما ندرك الأضرار= نطاوع من عطوناها ونجهل ويش ينوونه
مظاهر خادعه تعكس ردى التفكير والأفكار= وشعورٍ بالنقص في البعض لكن ما يحسّونه
وعاداتٍ جديده بانفتاحٍ يحمل الأخطار = بها تنسف قيم كانت لهم سيفٍ يسلّونه
نعيش بوجه او أكثر ونرفع واطي المقدار = ولو هو أعورٍ قلنا الحور مخلوق لعيونه
مدام إنّا بحاجه له ننافق ننفخه كالنار = تدفينا ونتركها بعد ساعات مدفونه
ولو هو طيّب ولا به فوايد ماسوى المعشار= نحقره لو يجينا وننتهض للكرش من دونه
ولو هو كرش مديونٍ تلاقي يلفت الأنظار= بلبس البشت والمشيّه ليخدع من يلاقونه
نفاخر باللذي ياصل ولو خدّام في اصغار= يداس وينلعن خاشه لاجل عظمٍ يفذّونه
واذا من جاء إلى ربعه تغيّر منهج الطرار= يراعي من كشف ستره ويظهر بعض مكنونه
وياطى من جهل امره ولو هو صاحبٍ أو جار= وإذا منّه تحدّث قلت هذا "واو" مضمونه
لطيعي خادعٍ نفسه ولو هو يلعب الأدوار= يبيع الهرج نصابٍ على من لا يعرفونه
يبي من كبّر براسه ينادا شيخ لو حمّار= بدرب اللي على علباه ما يرفض يدوسونه
وش اللي صار يا ربعي وحنّا ترثة الأخيار = معايير الرجوله كيف لاجل المال مدفونه
واذا منّا تناخينا يقول البعض حنّا أحرار= ولكن في الحقيقه ما بقى حرّ يتناخونه
تساوينا بكل خطوطنا والكل صار اصفار= على حساب البعض نطلع ولو ندعس على متونه
شرينا الذل لاجل الذل عبيد بخدمة الدينار= ولو لحظه تفكّرنا لقينا ارزق مضمونه
قناعتنا ترى تحفظ لنا الهيبه بكل إكبار = واذا منّا تركناها جنينا الهمّ والهونه
ولو كلٍ على لحافه يمد الرجل في مقدار= لعاش العمر في راحه ولا يهتم بديونه
ترى ذل لغير الله طريقه يعمي الأبصار = فلا أحدٍ راحم من يرتمي للناس يرهونه
لاجل دنيا قصيره تنتهتي ماتعطي الإنذار= يلف بخرقه ويدفن ويترك عالي حصونه
ولا ينفعه غير اللي فعل في مجمل المشوار= يلاقي كل اعماله على الميزان موزونه