[الطائر المهاجر]

يضيع بعض العرب لا صار وسط الجموع= يهرف ولا يستحي مادام عقله صغير
يقول ذاك النهار اللي اظنه ربوع= شيوخ ذيك القبيله جو يبون البعير
هم انتخوا بي وانا اللي للمهمه فزوع= من شان تخفيض سعره بعدما هو كبير
غريق في الوهم يشكي ما انكسر من ضلوع= يومه لقى قشةٍ من صاحبٍ له نصير
زعمه يمثل قبيله وابتدى به قدوع = يخدع لغيره بهرجٍ ما قبله الغرير
وطبل له اللي شبيهه ف الردى والوضوع= ف الوهم عاشوا وكلٍ في دروبه ضرير
ما يدروا ان الجبل شامخ ولابه صدوع= ماهوب داري ببوم حول سفحه يطير
هذا الجبل من عطاك العز يومك جزوع= يومك تسول على بابه بوقت الهجير
واليوم تنفخ لريشك يا ردي الطبوع= وتعض كفٍ عطاك الخير يومك فقير
من شان تشعل شراره ما بعدها رجوع= بين القبايل وكنك في المهمه اجير
ولوك اصيلٍ فلا ظني تقلّب وجوع = وتهرف بما ينكره من كان فاهم خبير
وان كان ف الوهم عايش لاهثٍ للجموع= فلا اظن تاصل الى ما قد وصل له جرير
توك حويّر لو انك بالقوافي خدوع = مكشوف امرك ولو حرفت نص قصير
ودام ارتكبت الخطا عن جهل ولاّ بطوع= فالرجل من يعتذر ان كان عنده ضمير