عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-2008, 04:58 AM   رقم المشاركة : 18
ظميان غدير
صالح بن طه/شاعر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :ظميان غدير غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: فتـــــــكة ناعــــمــــة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُلا مشاهدة المشاركة


فؤادي نجا مـن فتكـة ِالحـبّ إنمـا
به أثر ُ التعذيب ِ مـن ناعـم الكـفّ ِ


بداية ٌ تدخلـنا مباشرة ً في الموضوع
فـَ الشاعرُ العاشق
يريدُ أن نحيا معهُ ذلك الجرح
فبالرغم من أنّه نجا من هذا العشق
إلاّ أنّ آثار عذاب الشوق ما زلت
تعودُ بهِ لـِ ذكر تلك المعشوقة الفاتنـة


نجوت َ فؤادي مـن هـلاك ٍ محتـم ٍ
ولكنّما لا زلتَ َ تسعـى إلـى الحتْـفِ



و القلبُ لا يملّ من ذاكَ العذاب
فيظلّ يسعى إليه سعيا
و لو كان حتفه فيـه



أيا قلب ُ ظمآن الغديـر ِ أمـا يكفـي
فحب ُ غدير ٍ أضرم َ النار في الجوف ِ



و الأسلوب الحواري الذي يخاطب القلب ما زال مستمرّا
و هنا عتابٌ و ملامة لذلك القلب المصرّ على حبّ غدير
برغم الآلام التي عاناهــــــاا

و ما أعندهُ من قلب !!



بكيت َ بـلا دمـع ٍ وذاك مـن الظمـا
فكيف ترى ؟ عين ُ الغدير ِ لِمَا تخفـي

مددت َ كفوفا رحت ُ تطلـب ُ ريقهـا
وقلت َ بقدر الكف ِّ من ريقها يُشفـي



تـُرى كيفَ لتلكَ الغدير أن تبصر
تلك الدموع الصامتـة
التي تنسابُ في الرّوح
لا تبانُ لـِ الناظر
فالقلبُ العاشق ظمآن
فـَ كيفَ تحوي عيونه مـاءً ؟!!

و عوضا عن الماء جاءَ يطلبُ القليلَ من ريق المحبوبة
على قناعةٍ أنّها ستشفيه من هذا العذاب
و هذا الجفـا








فجادت غدير ٌ كـي تُسمّـى كريمـة ً
بأف ٍ وليت َ الجود قد كان َ باالتـفّ ِ!!



ما أقسى هذه الصورة للمحبوبة !!


فلّما أبت ْ قد صرت َ تسـأل ُ نظـرة ً
وقلت َ ستشفيني أنا قبلـة ُ الطـرف ِ

فكيف انْتصاف ٌ من هويت َ ظلومـة ٌ
وما أنْصَفَتْ من قد دعاها أيا نصفـي


و بما أنّها قاسية و لم تَجُدْ على عاشقهـا
فـَ راح القلبُ يطالب بـِ نظرة
فالنظرةُ من عينها دواء
لو أنّها تحملُ إليه مع النظرةِ حديث العشاق !
وا عجباه من قسوة المحبوبة!
فقد عاد الشاعر يؤكد لقلبه على ظلمهـا
و عدم عدلهـا معه
و هي نصف فؤاده
فكيفَ لا تنصفـه؟!!!



وقالوا لم َ الفتاك ُ يخشـى ضعيفـة ً
جريء ٌ فإن جاءت ْ يعود ُ من الخوف ِ

فقلت ُ جريء ٌ مـن رجـاء ٍ أجيئهـا
وأرجع ُ من حسـن ٍ أهابـه ٌ للخلـفِ




و هنا يشتدّ وجع الشاعر
يقولُ و إنْ قرّرت المعشوقة وصالا
سأتردّد و أتراجع خوفـا
أهوَ الخوفُ منهـــا ، من فتكتهـا؟!!
أم الخوفُ عليهــــا؟!!
فالشاعر جريءٌ في عشقه
يرجو اللقاء من غديره ، فيقتربُ منها
في محاولةٍ لاقناعها ، لاستجداء نظرة

و يؤكد على خوفـه
و يوضح بعضا منـه
أنّه يخافُ هذا الحسن!!



أستاذنـا الرائع

صورٌ جميلة
زادهـا جمالا حسن التشبيهات
و بعض الاستعارات الغاية في المتعـة
و اللغةُ السلسة الرقيقة
المناسبة لعاطفة الحبّ المتدفق




تقديري الخالص
لـِ هذا الرقيّ و الابداع



عُلا







عــــلا


ماذا أقول


وكيف أقول الان ؟؟



فلقد وضعت يديك على الجروح فطابت


بقرائتك الجميلة والمتمعنة ...


حينما أكتب شعرا ..


أنا لا أطلب سوى قراءة من شخص مبدع أكثر مني !!


مثلك يا عـــُــلا !!



سقاك الله فلقد رويت ظما قصيدتي

مرورك بين سطوري هو مصدر فخر واعتزاز


تحيتي وعظيم امتناني



ظميان غدير






توقيع ظميان غدير
 
  رد مع اقتباس