الرياض: «الشرق الأوسط»
صرح مسؤول رفيع في الهيئة العامة للاستثمار السعودية أن الصين ستستثمر في مشروع إنشاء مجمع للألمنيوم بالسعودية نحو 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، وذلك كأكبر استثمار صيني في العالم، مشيرا الىً إن هذا الاستثمار العملاق في السعودية هو إحدى ثمار زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للصين، والتي فتحت أفاقاً جديدة للتعاون بين البلدين وكذلك ثمار رؤيته المستقبلية بإطلاق المدن الاقتصادية الكبرى. وبين عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية إنه سيتم خلال التسعين يوماً القادمة الإعلان عن مجموعة من الاستثمارات المشابهة لهذا الاستثمار العملاق في عدد من المدن الاقتصادية الكبرى في السعودية.
في حين ذكر بيان صادر عن الشركتين الصينيتين المملوكة للحكومة: إن الصين ستعمل بالمشاركة لأول مرة في مشروع استثماري عالمي مطور من قبل القطاع الخاص والذي يعتبر مرحلة جديدة إيجابية في توجهها نحو الأسواق العالمية وهذا يعتبر تطوراً هاماً حيث أن توجهات الصين لا ترتبط بحاجتها إلى الثروات الطبيعية.

وقام عمرو الدباغ بزيارة للصين استغرقت 24 ساعة وذلك لحضور الحفل الذي نظمه مكتب الهيئة العامة للاستثمار في الصين وحضره عدد من المسؤولين الصينيين احتفالا بقيام شركة وسترن وي للتنمية الصناعية المحدودة (WWIDC) باستثمار 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) لتطوير مجمعا متكاملا للألمنيوم في مدينة جازان الاقتصادية المتكاملة، وتوقيعها اتفاقيات تشغيل المجمع مع عدد من الشركات الصينية، على إن يكون المجمع المملوك بالكامل للقطاع الخاص مكون من مصفاة للبوكسايت بطاقة إنتاجية تبلغ 1.6 مليون طن سنوياً من الألومنيا تتكامل مع مصهر للألمنيوم بطاقة إنتاجية تبلغ 700 ألف طن سنوياً من الألمنيوم الأولي. وقد حضر الحفل صالح الحجيلان السفير السعودي لدى الصين.

وسلم محافظ الهيئة العامة للاستثمار الشركة الرئيسية المستثمرة ترخيصها باللغة الصينية مؤكدا أن جميع الخدمات ستقدم للشركة باللغة الصينية من خلال مركز الخدمة الشاملة في المدينة الاقتصادية بجازان الذي سيضم موظفين يجيدون اللغة الصينية.

وأبرمت شركة وسترن واي WWIDC بنود الاتفاق الأولية مع شركة الهندسة والمقاولات الأجنبية للصناعات اللافلزية الصينية المحدودة «NFC» وشركة المعدات الصناعية الصينية «SINOMACH»، وكلاهما مؤسسات حكومية كبرى وتتجاوز مبيعات الشركتين أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً.

وتغطي الاتفاقية الموقعة الأعمال المستقبلية لمشروع المجمع في مجالات التصميم، والتصنيع، وترخيص تقنيات الإنتاج، والمساندة الفنية والتشغيلية، والتدريب على التشغيل والصيانة.

جدير بالإشارة إلى أن شركة «NFC» سوف تكون مستثمراً رئيسياً في مجمع ألمنيوم جازان من خلال شراكتها الإستراتيجية مع مؤسسة جيرالد متالزGerald Metals Inc.. في حين إن الشركة الثانية هي شركة «SINOMACH» شركة حكومية، والتي كانت في السابق وزارة صناعة الآلات، ستكون إحدى الشركات في المشروع، ويعمل بها 40 ألف موظف، وتبلغ مبيعاتها السنوية 7.5 مليار دولار. وتتولى الشركة حالياً تصنيع أحد مصانع الألمنيوم في ترينيداد، توباجو، وهو أكبر مشروع عالمي تنفذه الصين في منطقة أميركا الوسطى والبحر الكاريبي.

ويتضمن اتفاق شركة وسترن واي «WWIDC» مع هذا التجمع الصيني على تزويد مجمع جازان للألمنيوم بالمياه والطاقة بالاستفادة من تدني تكلفة المعدات والتجهيزات الصينية والتي ستحسن من اقتصاديات المشروع إضافة إلى توفر زيت الوقود في السعودية بأسعار منافسة. يذكر أن مشروع مجمع الألمنيوم في جازان يتم تطويره بمساهمة كل من شركة وسترن وي للتنمية الصنـــاعية المحـدودة، ومســــتثمرون سعوديون بالإضافة إلى مستثمرين صينيين وعالميين.



انا المحامي

نقلت هذا الخبر من صحيفة الشرق الاوسط ليوم السبت 4/4/1428هـ

الذي رفع من معنوياتي قليلا

واردت ان اطلعكم عليه

ترقبوني

وانتظر تعليقاتكم