ذيب السنافي

هذي خاطرة لغريب الآه عساه يجي يستلمها ويعلمنا رأيه
============================== =============
آآآآآآآه

هي آهات وليست آه كلما تذكرت الماضي,,

كلما تمثلت أحزاني أمامي ورأيت نزف جراحي ,,

كلما تذكرت كيف انتحرت براءة طفولتي على أعتاب قسوة الحياة ,,

آآآآآآآآآآآآآآآه

مع كل صباح أتأوه بها تخرج من بين أضلاعي قد شابها حرقة الظلم والمأسآة,,

كلما تذكرت موت أبي حين أقتنصه الموت في غفلة طفولية لم أكن أعلم مامعنى الموت ,,

وآآآه أخرى للحوق أمي به وهو لم يكمل السنه منذ وفاته ,,,

عرفت الموت وتوثقت علاقتي به من الصغر ,,

من قبل النطق وصحيح النظر ,,
============
كبرت قليلا ً وبكيت أكثر,,

ولكن مع قسوة الزمان إلا أن الله بعث لي من يرفع الأحمال ,,

ويخفف المعاناة ,,

حملني في ضعفي وسندني في قوتي ولم يكتفي بل ........

وزوجني ابنته فأصبح الصباح علي واكتشفت أني قد تزوجت ,,,

بسرعة وبلا مقدمات ,,

===========
في وحدتي وفي غمرة الوحشة والحزن انبلج نور الصباح ,,

وتلألأت الأنوار وتهادت بين عيني وقلبي بمقدم غاليتي ,,,

أقبلت وأقبل الأنس والسعادة بقدومها ,,

أشرقت كشمس تنير أرجاء صدري وتنير الكون بلون وردي جميل ,,,

في أقبالها خيل إلي أن محيسن الهزاني قد قال ذلك البيت من أجلها ومن أجل جمال إشراقها حينما قال :

دخلت بيتي فانقلب البيت في عيني إلى حديقة غناء قد فاح بها روائح الزهر والريحان ,,

دخلت بيتي كسراج أناره ولكنه أنار قلبي قبل أن ينير بيتي ,,,

قدمت وكان مقدمها مقدم الخير والحب الحلال ,,

آآآآآآآآه

كم أذكر تلك الأيام ,,,

كم أذكر مولد ابني كم أذكر البشرى من فم المبشر تنطلق لقلبي قبل أذناي,,,

كم أذكر أختلاط مشاعري بين خوفٍ عليكِ كاد أن يودي بي وبين فرحة بمولد ابني هذا الإختلاط في المشاعر جعلني ساعةً أبكي وساعة أضحك ,,

دخلت إليها ومسحت على جبينها تلك المسحة الحانية أزيل بها آثار تعرقها وأقبل جبينها ,,

نظرة لها نظرة تجلى بها الخوف عليها ,,

قبضت على كفي بقوة ونظرت لي نظرة تكلمت فيها روحينا,,

قالت عيني لها أني أخاف عليك وقالت هي لاتخف وقبلت يدي فزال خوفي ,,,

لكم أحبك يا زوجتي الغالية ولكم أحب أرضاً داست عليها أقدامك ولكم أحب عشرتك لي فأنت أم أبنائي وبناتي ,,,

==================

آآآآآآآآآه

لكم أتذكر يا ولدي يوم مولدك ,,

لكم أتذكر خطواتك الأولى ,,

لكم أتذكر عثراتك الأولى والتي يبكي قلبي قبل بكاءك ,,

لكم تقطع فؤادي بين أضلاعي لدموعك ,,

لكم حملت همومك ,,

لكم أنتظرت أن تكبر لأخبرك بكل ماجرى معي ,,,

بكل ماعانيته ,,,

لعلك تتعلم مايقيك غدر الليالي ,,

ثم هأنذا يابني أراك كبيراً ,,

أراك تخطو أولى خطواتك في الجامعة ,,

فتذكرني هذه الخطوات بخطواتك الأولى تلك ,,

بني ...

أنت في عيني أفضل الرجال ,,

وأنت في عيني جمال لا يعلوه جمال,,

فكن كاوالدك لم يكسر شرفه يوماً ولم يطأ الردى ,,,

كان ثوبه دائماً أبيضاً لايعلوه الدنس ,,,

بني خذ كل ماتريد وعاشر من تريد ولكن ستجدني دائماً بانتظارك ,,,

فأنت في نظري مازلت ذلك الطفل الصغير الذي كان يخطو خطواته الأولى بين حنان أمه وعطف أبيه ,,

آآآآآآآآآه ياولدي

كم أحبك وكم أحس بالفخر لرؤيتك ,,

كن كما عودتني يابني رجلاً شجاعاً ,,,

رجلاً محترماً ,,

رجلاً باراً بأبيه وأمه ,,,

رجلاً يحلو لي أن أسميه (نور قلبي) ,,,
============================== ===================

أستاذي غريب أتمنى أكون شملت حياتك كلها من دون خطأ ولكن هذا حسب روايتك طال عمرك

============================== =================
ذيب السنافي