عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-2007, 03:46 AM   رقم المشاركة : 1
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي محمد الجبرتي السلمي


محمد بن شريّف بن عبيد الله الجبرتي السلمي المولود 1309 بقرية الظبية من ديار بني سليم وهي القرية التي تقع على طريق مكة المدينة السريع ، وتوفي رحمه الله في الجموم 1414
بدأت شهرت ـ رحمه الله ـ في الانتشار حتى بلغت القبائل المجاورة ومنها قبيلة حرب المعروفة والتي التقى الجبرتي بكثير من شعرائها ، ثم شارك آنذاك في برنامج البادية الذي كان يقدمه مطلق الذيابي ثم محمد بن شلاح المطيري ؛ ومن خلاله ازدادت شهرته حتى بلغت أرجاء المملكة والخليج .
وحينما سكن الجبرتي الجموم التقى بعدد من شعراء المناطق المجاورة في مكة والطائف فقابل كلاً من عبد الله المسعودي ومستور العصيمي وهلال السيالي وابن تويم وخلف بن هذال وغيرهم الكثير والكثير
كان ممن يؤمن بالقول المشهور (( لكل مقام مقال )) فشعره في البادية يتناسب مع حياة أهلها وألفاظهم وكذلك في المدن ، و يختار ألفاظه بعناية فائقة ، وهو شاعر مواكب لكل ما يستجد في عصره ، كثير المعاني إذ لا تكاد محاورة من محاوراته تخلو من معنى جديد . سريع البديهة كثير الفكاهة والطرفة التي لا تخرج عن المعنى بل تأتي خادمة ومسايرة له … ومن الطرف الكثيرة في شعره والتي تخدم معناه قوله لـ ( جار الله ) : ـ

فلوسك من بلد مكة ومقضاتك من اليابان = ومفتاحك من الطايف وقفلك من بلد ثاني
وقوله مرة ً للمسعودي : ــ
ألا ياورع يا مضرور لا تنفخ على الدكتور = تريّح للدوى مجبور بعد اتجيه متعنّي
أكثر أبياته شهرة :

سلام من الجبرتي لا تقولون الجبرتي غاب = حضر واللي عقد روس الحبال يحلّها حلّي
سالفة البيت :
يقال إن الجبرتي حضر حفلا أقيم في جدة واستمر ثلاثة أيام ، وقد حضر الليلة الأولى ولم يعجبه حال ( الملعبة ) لقلة الصفوف ، ثم عاد الليلة الثانية ولم يكن الحال بأفضل من سابقه ؛ لذلك انتشر بين الشعراء والجماهير أن الجبرتي خائف من المواجهة مع الشعراء … فبلغ ذلك الجبرتي الذي أصر في الليلة الثالثة على المشاركة ؛ لدفع ذلك الاتهام وعندما توسط الصفين أنشد قائلاً : ـ
سلام من الجبرتي لا تقولون الجبرتي غاب = حضر واللي عقد روس الحبال يحلها حلي
إذا مني حضرت اللعب فالواجب درقت الباب = عصام اللعب ليّه وارطني يا ترك عصملّي
ويقال إن شاعرًا رد عليه بقوله : ــ
هلا يا مرحبا بك يالجبرتي جيد الأنساب = أنا ما قلت يوم إنّك سريت إنه من الذلّي
الشاعر محمد الجبرتي وفنون أخرى : ـ
لم تظهر براعة الجبرتي في المحاورة فقط ، بل شارك وأبدع في الكثير من فنون الشعر التي كانت معروفة في عصره آنذاك … فقد اشتهرت عدة ( مجالسيات ) تلك الأيام ؛ لأنها للجبرتي وتتميز بالقوة والروعة الممزوجة بالطرافة والفكاهة … فهنالك مجالسية البعوض والذئب والراديو والتلفزيون والسيل وغيرها .. وهذه بعض أبياته التي قالها يصوّر معاناته مع البعوض ليلة من الليالي : ـ

البارح الناموس جرّد عليّه= جاني بقواته وقوم لظيّه
وأخذت لين أصبحت تومي يديّه = وأصبحت من فعل النواميس سهران
وقلت يالناموس تراني أشكيك=على الحكومة والحكومة تجازيك
وتجيب لك سيّار مشحون سفنيك=وأنته ضعيف الجسم يقتلك دخّان

واشتهر الجبرتي أيضًا في مجال ( الحداية أو الردح ) وهي مجموعة من الأبيات التي تتفق في أغلب قوافيها وتقال في المناسبات حين تقدم قبيلة على أخرى لحضور زواج أو غيره .. وتكون على شكل سلام أو ترحيب مشتملا على المدح ومناقشة بعض القضايا بين القبيلتين … يقول في إحدى المناسبات لدى قبيلة ( البقلة ) من سليم : ـ

سلام يا أهل الصوب واهل النوب وأصحاب الحميّة = يا ربعنا السلمان من درب العويدي للظبيّة
أنتم جماعتنا إذا جات العـــــــــلوم اللي قصيّة = والباب له مفـــــتاح والمفتاح من صمّ الحديد
أعلام سدّ أعلام وأنتم عـــــــلمونا بالحقيقة = حنا رجال ولا نبا بيناتنا نصــــــــــــبة وضيقة
وأنتم تعرفون المرض فالراس واعروق الشقيقة = أما تداوون المرض وإلا ابعدوا عنا بعيد






توقيع الطائر المهاجر
 
  رد مع اقتباس