[الطائر المهاجر]

ادفنوا من توفّى واحفروا للقبور= فيه باقي ضحايا مقبله بالطريق
الـزمن دار ظهره سنّة الله يدور= مثل ما انتو تدوروا مالقيتوا رفيق
غير من باع نفسه للكفر والفجور= ومن تخلّى عن الله وانخدع بالبريق
عايشٍ في حياته لاضمير وشعور= ولو ينافق ويمكر ينعرف بالصديق
درتوا الظهر للرحمن سر وجهور= واصبح الدين سلعه لو تعالى الزعيق
وانقسمتوا طوايف بين ملحد كفور= وبين عقلٍ تحجر بالجهل ما يفيق
منشغل طول وقته في فروع وقشور= ويمكن البعض يستر موبقٍ او وبيق
والحصاني تلاعب في مصير الصقور= كان باقي صقورٍ ماشملها الحريق
يا شعوبٍ تفاخر بالأصل والجذور = كيف كنتوا وصرتوا هالزمن كالرقيق
ينزف الدم منكم من جميع الكسور = ولا تزالون نومى في سبات عميق
بين زيف التأمرك والتراجع دهور= انتهيتوا لدربٍ كل ماله يضيق
والنتيجة تطرّف والضحايا جزور = محد كاسب سوى اللي لديننا ما يطيق
يا شيـاهٍ تذبّـح تمسك الموت دور= لو يقدّم ضعيف الحال بين الفريق
يوم دور القوي ياتي ولوهو وقور = فالحصاني نوتنا ما كفاها تخنيق
لا متى ما نفكّر نفهم اللي يدور = ونمنع الدم ينزف من قريب وشقيق
نجمع الشمل نغرس وردنا والزهور= تنسقى بالمحبّه وتبتسم بالرحيق
نعطي الجهـد كلّه للعـدو الغدور = بالفكر والسياسه لا صراخ ونعيق
يـدّ فيها السلاح ويـدّ فيها البخور = ينعمي ما يشوف ولا يعرف الطريق
نخلط اوراقهم نضرب عقور بعقور= ونفتح جروحهم مثل الطبيب الرقيق
الحرامي يخاف من الحرامي نكور= جمّعتهم مصالح سرق خيرٍ دفيق
لو لقـوا فكر واعي فاهم بالأمور= فرق جموعهم وضرب رفيق برفيق
لكن الأمر لله فكـرنا في دبـور = بعضنا ما يفكّر ولا يبي له يفيق
اخطبوط المفاسد صار يضحك سرور= من نخب دمّكم يشرب شرابٍ عتيق
يضرب البعض في بعضٍ ولا من شكور= يوجد العذر يدخل دون شئٍ يعيق
هو ورى اللي يصير بفعل زغب الطيور= لو تخفّوا رجاله يعرفوا بالشهيق
الطوير المبرمج ما درى بمْحكور = كل همّه لحور العين يصبح عشيق
يا هل الفكر فيقوا كان فيكم غيور = امسكوا راس الافعي تعرفونه يويق
راس الافعى اخطبوطٍ ناويٍ بالشرور = المصالح صديقه ما يهمّه صديق