[الطائر المهاجر]

راس الافعى في وشنطن وذيلها في تلّ ابيب = ماخذٍ راحته يلدغ من يشوفه او يمرّه
ومن شكى للراس فعله قال مسكين وحبيب = انت مخطي وانت مجرم وانت من فيه المضرّه
ذيل طيّب ما يهاجم من بعيد ولا قريب = كل من حوله حقود وللبحر ينوي يجرّه
حاكمٍ متحكّمٍ في مجلس الأمن العجيب = لو بغى ينظر بجرم الذيل "بالفيتو" يفرّه
كلش إلا الذيل لايمكن يمسّ بغير طيب = ومن يحاول شاف مالا يمكن بيومٍ يسرّه
لكن المشكل بعضنا قرّب الراس المريب= واثقٍ به رغم علمه ما خفى من كيد شرّه
راس مجرم لو تخبّى خلف إعلامٍ رهيب = صوّره في ثوب منقذ في جميع الكون طرّه
كل همه نهب ثروه وكيف يثأر للصليب= ولا لقى منهو يعدله كود يصحى لو لمرّه
لو تبسّم للشيوخ من الحقد واخذ نصيب = كم لدغ من شيخ قومٍ كان في الماضي يبرّه
حيّة الدولار تطرب والدماء تشخب شخيب= اخطبوط الكون مصاص الدما ببحره وبرّه
اسألوا بغداد تحكي والفلوجه في نحيب = واسألوا الأفغان والصومال كلٍ ذاق مرّه
وناظروها اليوم ترقص تلبس الثوب القشيب= من شِوا اطفال غزّه تحتسي نخب المسرّه
كل هذا الكون ادرك انه الخصم الحريب = إلا من لازال فهمه قاصرٍ واصبح يغرّه
جامد الإحساس صامت ما نطق لو هو خطيب = ولو تحرك حسّ صخره ما تحرك فيه ذرّه
خادرٍ مثل الشياه اللي تراقب زول ذيب= تحسبنه ما يشوف ولا عرف للشاة جرّه
ولو رمى بعض القشور بدربها ماهو غريب= كود تلهى باجترار اللي رمى حتى تثرّه
ولو تقدّم له ضناها وتعتقد انه صحيب= ما يخليها ولو هو داله بفرّه وكرّه
من سلك درب التبطّح مالقى له من مجيب = ومن نطق بالحق كلمه.. فارسٍ لله دّره
كل شمسٍ ما تطوّل تنتهي وقت المغيب = وكل ليلٍ لو يطوّل يعقبه للفجر طرّه