[محمد بن عبدالله السلمان]

لم يزل عشقي وحيدا ورهينا بين أنياب السنين
وقد مضى من عمري دهرا مكبلا
في خواطر العاشقين
فيا عشقي الماضي كفاك عذرا
إن شئت فاهدم ما بقي من روحي
ولكن دع لي فيض مشاعري وبعض آهات الأنين
فأنا لست مهووسا
بل عاشق أضناه الحنين
ومازلت أتوق بخاطري
وفي داخلي جذور تأصلت يطوف من حولها العاشقين
منهم من يتأمل
ومنهم من طاف مع الطائفين
ولا فرق عندي إن كنت في نظرهم مسكينا
تمرغ في وحل ماء وطين
أو حالما يحلم كأحلام البائسين
أنا من أدميت قلبي بالحزن
وخاصمت الجدران التي أبقتني حيا
وجعلتني تائها
وصامدا
وحيدا
ولست أملك غير الصمود في هذا الزمن الهجين
ولست أملك سوى إحساسي الذي بات يوصف
بزمان الطيبين ...
أنا من بات يشكو حاله ... هناك
فلا إحساس ولا مشاعر للآخرين
وأنا من تعلق بالأمل في ظلام الحالمين
وأنا من راهن بأن العشق أسمى وأرقى
من أن يدنسه العابثين
وقد تحصنت بما أملك من إيمان
وقررت السير فوق مواجعي
وبدأت المسير نحو ذات الشعور
الذي جعلني واثقا
بأن من سيبقى وسيعلو فوق هامات الجبين
هو ذاك الإحساس الصادق المحفوظ في ثنايا القلب
وفي كل خلية من خلايا الجسد الطاهر والصادق
فعندما يعلن قلبي الحب والعشق ...
لاشك بأنه عاهد النفس بأن لا يكون يوما من الخائنين
ولن أنهزم طالما أحبك
ولن يرضخ فؤادي لغيرك
يا قرة عيني وجنة خلدي ....




"جنة الخلد بقلم محمد بن عبدالله السلمان"


يوم الجمعة بتاريخ 19- 12 – 1436هـ


الموافق 2- 10- 2015 م