جلد وعظم.... (عامّي)
الصوره....
إمرأة يقال أنها من ارتيريا تحمل خيالا يشبه الهيكل العظمي لايوجد به مايسمى لحم إلا سلب جلد لم يستطع تغطية العظام بل حددها وحجمها....
الصوره نشرت في جريدة الجزيره (الملحق يوم الثلاثاء 2/4/1426هـ )
جلد وعظم..
أشهد كثير سمعتها
لكنها في خاطري
مثل الخيال
صعب الحدوث
ألين مره شفتها
كررت نظراتي بها
يمكن رسم!!!!!؟
يمكن تعابير القلم
بالغ بها رسامها...
صورة طفل
أظنها صورة طفل
شي متعلق في مره..
وبوجهها أكبر سؤال
والطفل ماسك كتفها
وايده تدوّر صدرها
أيّة صدر...!!!
جلدٍ مثل شنٍّ(ن) نشف
ماشم ريحه للندا
أية ندى...
قل من سنه...!!
واكثر بعد
ما يعرف ان الما حياه
لأنه ما عاش الحياه
فجأه تحرك خاطري...
أظنّي شفته من قبل......
إي والله شفته من زمان
يومي أنا بالمدرسه
كان المدرس عندنا
مختص في درس العلوم
واحظر معه هيكل عظام
وسيلة(ن) يشرح بها
واذكر تخوفنا جميع
من شكله البشع المريع
بعده نسينا منظره
صوره وعدت مثلها
مثل الحصى ..
مثل شجره...
هيكل ولابه من حياة
ماخزّني ..
بنظرة عتاب
ماسال من فمّه لعاب
أيّة لعاب؟؟
ريقه وعوّد يبلعه
طقطق بحلقه واسمعه
وامه عن الشكوى عجزت
من هزلها..
ما أحرزت
تنطق تبوح بهمّها
ياهمّها
اللي تقل كبر الجبال
واظنها
تبغي تقول
وين الرجال...؟؟
اللي على السنهم تقال
كل الوعود الكاذبه..
يوم رسموا باذهاننا
أحلام وآمال وخيال
قالوا اسمعوا
هذا ....لكم..
جهودنا ....
من أجلكم.
هذيك منظومة غذا...
وهذيك منظومة دوا...
وهذيك منظومة كسا...
وهذي وهذي ثم ذي
ألين صارت سلسله
اسما ثوثق في الورق
ولها مباني عاليه
مسرمكه ومكيقه
واثاثها
أفخر أثاث
واللي بها يتحاورون
وعن حالنا يتشاورون
واحدهم ينقل كرشته
من ثقلها يلهث لهيث
ويلبس ثيابٍ من حرير
وسيقارته
اللي بفمه
أظنها تعيّش فريق
والى نفث دخانها
ابدع يفلسف نظرته
وشلون ننهي ذا الفقر
وشلون ننقذ ها البشر
وفجأه يصيح أنا لها
أنا اهتديت لحلها.....
لو ياكلون البسكويت!!
أو يشربون النامليت(1)
ماهو لزوم الكافيار
أو المشاوي والخضار
أو الصنوف الثانيه
أيّة صنوف يعتقد؟؟؟
ماشاف وشلون الجسد
جلد وعظم!!
والا الطعام
لو قلت عام
ماشمّه اوذاق طعمه
أو في خياله رسمه
وتلمح عيونٍ غايره
تنبيك عن أيّة حياة
تعيشها بعزم وثبات
ولسهمها قوة نفاذ
يغاص في عمق الصميم
يقول شوفوا وافزعوا
مابي كلامٍ مستقيم
أبي لي لقمه سايغه
مـ ابي حكي ومراوغه
أبي كسا يستر حياي
ما بي بناطيل وجزم
أو ربطةٍ وموقّعه
باحدث خطوط مصنّعه
وما بي ترا
إلا دوا
ينقذني من ذل العنا
واعيش لحظات الحياة
بادنى حدود الأمنيات
وهذا قليل
من بوح ذا الجسم الهزيل..
اللي بحق
أصبح يصور قولهم
جلد وعظم
سعد
3/4/1426هـ
(1) النامليت ... مشروب مرطب قديم يشبه الميرندا