ريحة الموت هبّت واقبلت من شمال = ساقها الحقد الاسود في قلوب اليهود
دون تمييز يضرب في السهل والجبال = وفي المدن والمزارع والطرق والسدود
ولا اعترف بالديانه او صغار العيال = ولا عجوز وشايب قربوا للحود
ما يوقف طمع هالحقد غير الرجال = من بدرب الشهاده حاملين البنود
ومن يبون الكرامه بعد طول انخذال = بعد ذل ومهانة ناقضين العهود
قيمة الرجل عزّه ما تقدّر بمال = دونها الروح ترخص وش يفيد الوجود
قل للبنان ثارك لو بذلت المحال = وش بقى لك تدور في حلول ووعود
اضرب الخصم واثأر لاتسمّع جدال= فاليهودي يدور حل بعد الصمود
بان ضعفه فلا له حيلة واحتيال = يوم شاف الذيابه تفترس في القرود
كل شئ تهدم ما بقى لك مجال = غير تطلق رجالٍ في عزوم الأسود
تقتفيه بهروبه بعد طول اختيال = تخطف ارواح جنده لو لجوا للحدود
اليهودي جبان وعايشٍ في دلال = مايواجه ولو هو للحروب محدود
يوم يسمع بطلق النار قط النعال= وحط رجله يدور مخبئ للجنود
ثم يرحل ويترك ديرة الاحتلال = وش يبي في جحيم اشعلته الزنود
وقل لمن خاف موته ما يبي له سؤال= حولك الموت فافهم لو تعمّر عقود
مايرده خضوعك لغير رب الجلال = ولا يرده حلالك لو رجح بالنفود
كل سيلٍ تحدّر من اعال الجبال= يقشع اللي بدربه ما تحده حدود