[الطائر المهاجر]

اخي منيع
الكل منا يعلم بالخطأ سواء من ازرق العيون او من المواطن العربي الذي
يتمسكن حتى يتمكن ولا يشغل إلا أبناء بلده ، ولكن ازرق العيون ليس منتشرا
كإنتشار عرب الشمال في المدن ، لتراهم مسيطيرين على كل شئ بدون استثناء
ابتداء من المطاعم وحتى أكبر الشركات ، لمجرد انهم عرفوا كيف يتعاملون
مع من هم بالقرب من صناع القرار ، وعرفوا كيف يتحايلون على أنظمة التستر.
انا لست ضد اي مواطن عربي شريف ، جاء يبحث عن رزقه ، ولكنني ضد التكتلات
واللوبيات ، التي اصبحت تحارب ابن الوطن في كل ميدان ، لتكوش على كل شئ.
وتجد من يسندها من القريبين من صناع القرار ، لمجرد حصوله على مبالغ بسيطه في نهاية كل شهر أو لربما البعض يبحث عن ليال حمراء تقام هنا وهناك داخل وخارج البلد ، هذا الوضع قد لا يشعر به إلا من راقب الوضع عن كثب ، وخاصة في المدن الكبيرة ، فأصبح من المتعارف عليه أن الفئة الفلانية تسيطر على البناء ومواده ، وفئة اخرى تسيطر على مؤسسات الديكور ، وثالثة تسيطر على المستوصفات الخاصة ... الوضع أكبر ن التصور ، تخيل إنك تجد إعلان في جريدة محلية لوظيفة
بسيطه يقوم بها اي خريج للكفاءة ، يشترط الشهادة الجامعية مع خبرة 5 سنوات ،
وبراتب لايتجاوز 3000 ريال ، فكيف لشاب مواطن حديث التخرج ان يلتحق بها ، لنرى
انها مصممة لأحد ابناء بلدة المتنفذ في الشركة ، والذي من السهل عمل شهادة خبرة له بما يريد من سنين من نفس البلده. ارسلت احد الأبناء لشركة تحت اسم أمير ، وبعد التحاقه بالعمل ، تبين انها لعرب الشمال من اصغر موظف وحتى اكبر موظف ، وان الهدف ان يثبت في سجلات الشركه وجود مواطن بها امام مكتب العمل ، مارسوا ضده كل انواع التطفيش ، وبالفعل تركهم ، وعند مراجعته لمكتب العمل تبين أن الشركة لاتزال تحتفظ بإسمه على أنه احد منسوبيها ..
الأمثلة كثيرة ... ولا داعي لشرح المزيد
ولكن أقول المواطن العربي الشريف هو من يحب لأخيه مايحب لنفسه ، فلا يحرم ابن الوطن الأصلي من لقمة عيشه ، لمجرد انه نجح في كسب دمية وضعها امامه من المتسترين.