[منصور العبدالله]

ادمنتك يامدينه السحر والجمال...وغرقت بشواطئك الجميله... لم تغرينى ازقتك الضيقه وعبق يفوح من جوانبها بقدر ما اغرتنى ظفائر شعرك الاسود فى لليلك الهادى لم تستعبدنى شوارعك الصاخبه ولا حاناتك القديمه .... بالقدر الذى استعبدتنى نبره صوتك الشجى المغطى بحزن عميق ينبع من اقاصى الروح ينعكس على ملامح وجهك البرئ ومرافئك الدافئه لم تاسرنى مأذك ولا اجراس معابدك التى يدوى صداها بين جوانب جدرانك .....بقد ر ما اسرتنى نبره الطهر المنكسره من شفتيك الجاء اليك كل ما ضاقت بى ثوانى عمرى المتسارعه... .كل مازاد بى الكيل من وعثاء الحياه المتناثر هنا وهناك ومن حمم الاقدار المتساقطه حولى بلا حساب ولا رحمه الجاء اليك لتستحثى يداى على حمل القلم ونثر الاحاسيس الملتهبه بصدرى لتزهر به اوراق الربيع وتتفتح..... وارى الجمال المدفون بين طيات الاحزان و اسقاطات الحياه التى ادمت هذا القلب واعترضت مساره المستقيم لتستحل حيزا ليس لها..... ومكانا لغيرها ااستوطنته بوقاحه..... استنفرت الابجديات..... وايقضت ماردها بقلبى ليكتب... ويكتب ...ويكتب يستعطف دمعه طهر لتسقط و تغسل ما دنسته ايادى الزمن وجمعته الاقدار ...... ادمنتك يامدينه الطهر والجمال لمن يرى بعينى لا بعينه ..... ادمنت الشفافيه و العفاف المنبثق من مقله عينيك ومن سويداء قلبك ..... ادمنتك بقدر ماحوتنى شوارعك... ورفضتنى حاناتك .... و استهوتنى مسافاتك المرهقه ابحث فيها عن نبع الالهام وانهل منه ما يسد رمقى ويروى عطشى المتزايد.. ويرمم جدار شوقى الذى عرته السنين ااووووووووووووووووواه ......كم اعشقك واعشق الغرق بين نبرات همسك المتناغم مع نسمات لليلك الاخاذ..... لتسيل من صدرى الزفرات ومن قلمى وهج الكلمات من مخزون جنونى المتاجج وتوضئ سواد لليلك الحالك ادمنتك يامدينه الجنون ....