[جلال ابراهيم الصبيح]

العيون اللي يطيح الطير لو يلمح كحلها = عاملة فيني عمايل حتى هتلر ما عملها
دايمٍ تحلى كما عين المها مافي مثلها = تحترف قتل الخلق حتى الورد منها يعاني
عاشقٍ ولهان فيها والعشق واضح عليا = لا متى يا رمشها تبقى عجول و ما تريا
تقتل اللي ما بقى به ضلعٍ الا ما تويا = حسبي الله فيك يا رمشٍ على غفله سباني
صادني طرف الغزالة قبل ما أنوي أصيده = من حلاها و من سحرها ذوبت حتى الحديده
مهما تكبر مهما تقدم تبقى ألماسه جديده = ولو تبسم ثغرها تغار الترايب والغواني
العيون اللي على حب البداوة علمتني = واشغلت بالي أهوجس بالعيون اللي اسلبتني
كيف من عالي السما عين الغزالة نزلتني = وكيف انا حظي على شاطي الغزاله قد رماني
في حلا منطوقها تكمن بساتين و روابي = تنثر اللولو مع الضحكه وانا أكتم عذابي
كن شفايفها رَشَاشَ العطر أو طعم الشرابي = قالت اشرب قلت عن شرب الخمر ربي حماني
كن بساتين الزهر والفل تعبدها عباده = وكن بياض المزن في عنق المها طوق و قلاده
لو ترف الطرف انا لساني تلفظ بالشهادة = من رموشٍ حدها قاطع كما حد اليماني
طرفها نجدي وانا اظن الخصر غصنٍ جنوبي = بالحشى أسكنتها واسميتها الريم اللعوبي
هي حياتي و هي مماتي أعظم و أحلى ذنوبي = ويل حالي لا ظميت و قالت اشرب من حناني
العيون اللي صباها مغربي والهدب شامي = والدلع مصري ودلعها غير عن كل الأنامي
ويلي من مشي المها لا شفتها مرت أمامي = احسب ان قلبي معي واثري القلب راح و عصاني
يا عيون الريم انا قلبي تولع بك جنونا = الله اكبر يا عيونٍ مو مثل كل العيونا
عذبتني واجرحتني وشيبتني بالطعونا = لكن ابقى في هواكم عاشقٍ مهما أعاني