[زهرة اللوتس]

هناك محاولات جادة لاقناعنا بأننا متخلفون ...
لكن العرب ليسوا كذلك ... لاهم متخلفين ولا هم أغبياء بالوراثة ولا غير ذلك
نحن فقط أمة عانت قرونا طويلة من الاستعمار وما زالت
عشنا أربعة قرون طويلة تحت الاحتلال العثماني بدعوى الدولة الاسلامية
وقد عمل الأتراك طوال القرن الرابع من استعمارهم لبلادنا على تجهيل العرب بكل السبل، يقودهم في ذلك يهود الدومنة الذين اعتلوا أعلى المناصب الرسمية واستثمروا مواقعهم فيها للتنكيل بالعرب وتجهيلهم وتسخيرهم تحقيقا لمجموعة من الأهداف كان من بينها تحريضهم ضد الدولة العثمانية واستخدامهم في هدم الوجود الصوري للدولة الاسلامية بايديهم أنفسهم وقد تم ذلك.

وادار الغرب ظهره لمراسلات الحسين مكماهون وتنكر لها، وبدأ تطبيق اتفاقيات سايكس بيكو التي ادخلتنا في استعمار جديد بدعوى الانتداب والوصاية ... وتقاسمت فرنسا وبريطانيا وايطاليا الوطن بحجة حمايته، وكان الاستعمار العسكري والاقتصادي والثقافي بأبشع صوره .. وكانت محاولات عزل العرب عن هويتهم والسعي الحثيث لتجهيلهم ..

واليوم ...كالعادة ...نتردد ونرتعب عند ما نصل الى هذه المرحلة .. فنتراجع ونخاف أن نكمل...نخاف أن نقول أننا مستعمرون ... لقد خسرنا ما خسرنا من أبنائنا لتحرير هذا الوطن من الاستعمار، ولكننا ما زلنا مستعمرين حتى هذه اللحظة .. الفارق الوحيد أن الاستعمار لم يعد مباشرا

لهذا تقام أمام تقدم أبنائنا ملايين السدود لحجبهم عن أية فرصة للتفوق وهم أهل له..
يكبلون ... تسد في وجوههم الطرق ...يحاصرون بالروتين القاتل ...تغتال انسانيتهم، ويطوقون بالجهلة في كل المواقع التي يتوقع منهم مراجعتها لتسيير متعلقات احتياجاتهم
والمطلوب ....أن يحسوا بالاختناق، ليرتموا في أحضان الغرب يقدمون لهم علمهم وفكرهم وذكاءهم مقابل منحهم الاحساس بأنهم بشر.
تابعوا ابداعات ابنائنا هناك ... وقرروا بعدها هل نحن متخلفون
تفقدوا امكانات ابنائنا المكبلة بكل ما ليس حقيقيا هنا ... وقرروا هل نحن متخلفون
تفقدوا الكفاءات العلمية التي تغص بها عيون العرب في شتى المجالات... وقرروا هل نحن متخلفون
حسبنا الله ونعم الوكيل