ورقة سقطت سهوا ،،، أرجو المعذرة
لي أحزان تأبى مفارقتي ،،
أعيش في زمن لم أولد له ،،،
لي ثقافات وعلوم ،، أتعبتها حتى ملّت أوراقي حضوري ،،
أغلقت أبوابي ،،، وبقيت داخل ذاتي ،،
أسمع ولا أشارك ،،
أتابع ولا أتكلم ،،
أصبحت وجها بلا ملامح ،،
وارتضيت السكون ،،
وبقيت زمنا في عالم الأشباح ،،
تمرني الريح فأنثني ،،
يلفني الظلام ويطويني من جميع الزوايا ،،،
بجوار قلمي ،،، وأوراقي المبعثرة ،،
أيا قلما،،، عشت أرقبه دهرا طويلا ،،
لاتحادثني في صمت !!!
لاتلمني !!!
وأنت تلمس أوجاعي ،،،
ليتك تبتعد ،،
حتى لاتجعلني أقف أمام الحقيقة وجها لوجه ،،،
فأجرد معانيها !!!
أترك أوراقي ،،ولاتحاول التحرش بها ،،،
فهي ملونة لكنني أشقيتها معي ،،،
ما الجديد ؟؟
دهر مضى ،،، تسعة عشر عاما ،، ليس عمري بل عمر الألم والشقاء ،،،
تمضي الليالي ،، يعقبها نهار ،،،
وينتهي بغسق باهت الألوان ،، !!!!
وأعود لتلك البقايا في داخلي ،،، لازالت متداعية ،،،
أقف بجوار المنافذ ،،، علّ بصيص ضوء يغمرني ،،،
فأصحو ،،، ولا من جديد !!!
لست أشكو ذاتا ضعيفة ،،،
ولا أبحث عن أخرى مشفقة ،،،
فأنا ،، هيكل أحرقته السنين ،،
واليوم ،، جئت قلمي تعبث بأوراقي من جديد !!!!
حرمتك على نفسي دهرا ،،،
وها أنت تعود قويا آسرا من البعيد ،،،
أخافك ،، وأخشى قوة مدادك ،،،
فأنا أعرفك ،،،
عاصف ،،،
جبار ،،
تنبش الخبايا وتنقشها ،،،،
تجسد الرؤى ،،،
وأنا أرفض العيش في العراء ،،،
دعني هناك ،،
بين الظلام ،،، أرقب الجميع ،،،
فحياتي مجلد ،،، سقطت أوراقه سهوا ،،،
جمعتها ،،، وأبعدتها عن الجميع ،،،
رحماك قلمي ،،،
لاتنس عشرة السنين !!!
اقبل عثرتي ،،،
واترك الزوايا دون تلوين ،،،
ودعني كما أردت أن أكون ،،،
سأصفح عنك هذه الورقة ،،،
سقطت سهوا ،،،
فأرجو المعذرة ،،،،