للورد جمال يطغى على منظره
وللورد نسيم يدغدغ متذوقه
يا لـ روعة الأزهار ........ويا لـ جمال الورود
به تزهو أسارير القلوب النائمة
وتستفيق على رائحته الندية
بماذا نقدر جمال الحدائق الغناءة؟
أهو بجمال محتوياتها؟
أم بسحر جاذبيتها ؟
يعجز اللسان أن يعطي تعبيراً لائقاً لهذا الجمال الرباني البديع
مهما حاولت الأقلام .....واستعدت الأوطان
وتجهزت جيوش الكتاب والمفكرين ...لخوض غمار الكلمات
وتحطيم جمل المفردات في نسج عذبات الحروف
فلن نصل إلى شموخ الورود...ولا شفافية الأزهار
ولا لحدائق الأشجار ..............
سنظل عاجزين ...وعن التعبير حائرين
كيف لنا أن نزرع الزهور؟ ....ونقطعها بشراسة
وكيف لنا أن نتباهى بالورود؟ ...ونتركها تذبل بسخافة !!!
لم يعد للجمال ضياء
ولم يعد للسرور بهاء
نزرع الجمال بقلوبنا الندية
وندوسه بعد لحظات وردية
صرنا نعامل الجمال بعنفوان وبمزاجية
ولا نعطي للأمر اهتمام إلا عندما نريد أن نستأثر بالخصوصية
لقد ضاعت أساليب التعامل
وصرنا نركض وراء الأحلام المزعجة
ونسينا جمال المكان
ورائحة البستان
وترانيم الطيور على الأغصان
وأغمضنا العيون عن ألوان العبير والكتان
فصرنا في خبر كان
فهل هذا الحلم يأخذك إلى عالم ثان؟ .....
أو أنك لازلت تجهل سمات الحب والجمال؟
وتتظاهر بالنسيان
فأنت من يقرر بهذا الشأن