عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2009, 01:00 AM   رقم المشاركة : 127
زهرة اللوتس
عضو شرف
 الصورة الرمزية زهرة اللوتس






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :زهرة اللوتس غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: كشكول فلاح بن منشار


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلاح بن منشار مشاهدة المشاركة
لله كم هي قصيرة هذه الحياه وكم نحن مغرمون بها يقال في الاسرائيليات ان احدهم مر على احد العجائز وهي تبكي على ابن لها مات فسالها مايبكيك يامة الله قالت له ان ابني مات وهو في عز شبابه فسأله كم عمره فقالت اربع مائة سنه فتعجب من حزنها وقال لها هل تعلمين ان امة محمد صلى الله عليه وسلم ستكن اعمارهم بين الستين والخمسين فتعجبت من قوله وحلفت بالله لو عاشت في هذا الزمان لتجعلها سجدة واحده لله سبحانه وتعالى !
سبحان الله ونحن في هذا الزمن اذا تجاوز احدهم سن المائة سنه وضعناه في موسوعة غينيس للارقام القياسيه فهل سنعتبر ام ان الانسان جبل على الامل للعيش اطول مده على وجه هذه البسيطه!
خلال الاسبوعين المنصرمه كنت مرافق للوالد شفاه الله بمستشفى الحرس الوطني وخلال هذه الفتره انتقل اربعة اشخاص الى رحمة الله وكنت ضمن الحاضرين وفاة بعضهم رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته رأيت الفقير المدقع يموت والغني سويا فما اجسادنا الا اله اسكن الله فيها الروح لعبادته عز وجل. والله انني انظر الى وجيههم فأرى نفس السمه واراقب غرغرة ارواحهم في حناجرهم ولكأنهم شخص واحد ذهبو وخلفو الدنيا ورائهم لم ياخذو منها لاكبيره ولا صغيره فليس هناك الا ماقدمت اللهم احسن خاتمتنا جميعا

هي قصيرة الحياه بما تعنيه الكلمه

نعم هذه الحياه الفانيه التي من اجلها تزهق الانفس وتدمر الديار وتهدم البيوت على رؤوس اصحابها هذا هو الانسان. ذلك المخلوق الحقير الذي لايستطيع ان يرد عن نفسه سطوة الموت

فهل نعتبر

؟؟



قال تعالى: زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [التغابن:7]، وقال سبحانه: وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ [يس:79،78].

قال الشاعر

مضى العمر وفات *** يا أسير الغفلات

حصّل الزاد وبادر *** مسرعاً قبل الفوات

فإلى كم ذا التعامي *** عن أمور واضحات

وإلى كم أنت غارق *** في بحار الظلمات

لم يكن قلبك أصلا *** بالزواجر والعظات

بينما الإنسان يسأل *** عن أخيه قيل مات

وتراهم حملوه *** سرعة للفلوات

أهله يبكوا عليه *** حسرة بالعبرات

أين من قد كان يفخر *** بالجياد الصافنات

وله مال جزيل *** كالجبال الراسيات

سار عنها رغم أنف *** للقبور الموحشات

كم بها من طول مكث *** من عظام ناخرات

فاغنم العمر وبادر *** بالتقى قبل الممات

واطلب الغفران ممن *** ترتجي منه الهبات

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أتيت النبي عاشر عشرة، فقام رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله! من أكيس الناس وأحزم الناس؟ قال: { أكثرهم ذكراً للموت، وأكثرهم استعداداً للموت، أولئك الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة } [الطبراني وحسنه المنذري].

اعلم اخي الشاعر فلاح بن منشار
أن حسن الخاتمة لا تكون إلا لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، أما سوء الخاتمة فإنها تكون لمن كان له فساد في العقل، أو إصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم، فربما غلب عليه ذلك حتى ينزل به الموت قبل التوبة، أو يكون مستقيماً ثم يتغير عن حاله، ويخرج عن سننه، ويقبل على معصية ربه، فيكون ذلك سبباً لسوء خاتمته، والعياذ بالله.






توقيع زهرة اللوتس
 
  رد مع اقتباس