عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2009, 01:43 PM   رقم المشاركة : 5
جلال ابراهيم الصبيح
عضو شرف
 الصورة الرمزية جلال ابراهيم الصبيح







معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة : جلال ابراهيم الصبيح متواجد حالياً

 

افتراضي رد: العنصرية العرقية دعوة للنقاش


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة اللوتس مشاهدة المشاركة
العنصرية بهذا المفهوم البشري المناقض لفلسفة الأديــان ورقي الشعوب، تمظهرت كنظام حكم في واسع عدد من دول العالم، وشكلت جنوب افريقيا المثال الأكبر، للسطوة التي مــارســهــا البيض المستعمرون، وبموجب قوانين دستورية أقروها، مــا جعل مــن جوهانسبورغ قلعة "الأبــارتــهــيــد" فــي الــعــالــم، انما "الأسطورة" السوداﺀ وأشهر سجين سياسي في العالم نيلسون، مانديلا ضــرب موعدا مع التاريخ أدى الى خروجه من السجن، وانتخابه رئيسا أول لجمهورية نبذت العنصرية العرقية. وعلى مقربة منها قامت روديسيا الجنوبية (زيمبابوي)، التي لم تعمر كثيرا بفعل روبرت موغابي الرمز الأسود، والذي لا تزال الغالبية السوداﺀ هناك تعتز به في هراري.

خير تعبير عن، ذلك جدية المحاولات لمحو التاريخ السيئ الذي تمتاز به الــولايــات المتحدة على صعيد التفرقة العرقية، يتجلى في التجربة الخجولة التي قادها الكاهن جيسي جاكسون في سعيه لرئاسة واشنطن في، 1988 والحملة الناجحة التي قادها السيناتور بــاراك أوباما في انتخابات 2008 العنيدة ووصوله كرسي الرئاسة. فيما بقيت افريقيا غارقة في أتون صراع الألماس والذهب، المصحوبة بــالانــقــلابــات الــتــي لا تنتهي، والــصــراعــات العسكرية المتناسخة، المترافقة مع تزايد موجة الــجــوع وارتــفــاع مستويات الفقر وتفشي الأمراض.

ا للغز ا لعنصر ي يبقى يبحث عــن ضــحــيــة، وهـــل هــنــاك أفضل مـــن الـــعـــرب فـــي مــرحــلــة مـــا بعد 11 أيــلــول؟ فعاصفة نــيــويــورك وواشنطن الدامية، جعلت من كل ما هو أسمر عربي عرضة لكل أنواع الاضــطــهــادات، ومــن دون تفرقة دينية. كما ان "استعراض العضلات" الذي قام به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ابان ترؤسه لــوزارة الداخلية تجاه ما طلق عليهم "بالأوبــــــاش"، الــجــيــل الــثــالــث من المهاجرين الــعــرب مــن المغرب وتونس والجزائر، دفع ثمنه العرب لاحقا، في التشريعات الأوروبــيــة التي تقصدت التشديد، بغية قطع الطريق على الجهة المقابلة من المتوسط.


ارتبطت كلمة عبيد في أذهان العالم، بالسود، لكن التاريخ الذي هو خير شاهد، يرينا كيف أن "ثورة العبيد" التي قادها "البربري" سبارتاكوس ضد روما في العام 71 قبل المسيح، كان أبيضا. وتمكن من تحقيق انتصارات متلاحقة، لكن الرومان تمكنوا من القضاﺀ عليه، وصلب رجاله.

(زهرة اللوتس) أولا أحب أن أشكرك على التفاعل وعلى المرور الجميل


ثانيا...ألا تعتقدين بأن "التسيس العرقي" وراءه مصالح أو أهداف لبعض الدول

أو لبعض الحكام...ولا تعتقدين بأن كل الحملات التي شنها الاستعمار على

أي دولة في أفريقيا كان لهدف القضاء على ثروات هذه القارة.....وإبقاء سكانها

"عبيدا" عندهم؟.....


على كل حال شكرا لك على المرور والتفاعل....دمت بخير.


عاشق دمشق






توقيع جلال ابراهيم الصبيح
 
  رد مع اقتباس