يَا مُجْرِمَ الحَرْفِ
هَكَذَا أَنْتَ وَ الله
وَ نَحْنُ الضَّحَايَا هُنَا
ضَحَايَا بِالطَّوْعِ .. لا بِالإكْرَاه ِ
نَتَضَوَّرُ جُوعَاً لِوَجْبَةِ إِبْدَاعِكَ الدَّسْمَة
وَ نَتَضَرَّعُ لِسَيْفِ حَرْفِكَ أَنْ يَنْحَرَ قَامَةَ البَوْحِ الجَمِيلِ
سَيِّدِي الهَيْقَمُ المُتَرَامِّي الجَمَال
ظَمْيَانُ غَدِير
يُشْعِرُنِّي نَبْضُكَ بِالدِّفء ِ
فَأنْزِعُ عَنْ جَسَدِ الحُرُّوفِّ جُمُودَ الكَلِمَة
لِتَبْقَى عَارِّيَّة .. لا يَهُمُّ أَنْ تَلْفَحَهَا نَسَمَاتِ البَرْدِ
أَتَعْلَم يَا أَمِيرَ الكَلِمَة ...!!!!
حِينَ يَهْطُلُ النَّبْضُ مَطَرَاً غَزِيرَاً
يَرْتَدِي الحَرْفُ تِلالَ الجَمَالِ
وَ يُبَلِّلُ النَّدَى أَوْرَاقَ الأرْوَاحِ
تَنْشَقُّ السَّمَاء
فَيَنْهَمِرُ شُعَاعُ الصِدْقِ
تُرَطِّبُ تَبَاشِيرُ السُّطُورِ جَدْبَ القُلُوبِ
وَ تَنْسَلِخُ الأَوْجَاعُ مِنْ أَنْفَاسِّ اللحَظَاتِ
وَ تَفِيقُ مَعَ صَرْخَةِ إِعْجَابٍ مُجَلْجِلَة
لِتُعْلِنَ للْكَوْنِ أَنَّ ثَمَّةَ نُورٍ هُنَا يُوَشْوِشُنَا
هَلْ أَبُوحُ لَكَ يَا سَيِّدِي بِأمْرٍ ...!!!
كَمْ أَحْسُدُ " أُنْثَاكَ " ..!!
تِلْكَ التِّي خَضَعَتْ لَهَا السُّطُور
وَ رَكَعَتْ لَهَا القَوَافِّي فِي تَصْرِّيفِ الأُمُورِ
وَ أيُّ سُطُورٍ وَ قَوَافِّي ..!!
إِنَّهَا لِظَمْيَان غَدِيرٍ نَاشِرُ المِسْكِ قَائِدُ قَوَافِلِ الكَافُّورِ
لَكَ عِطْرُ الأَرِّيجِ وَ أَكَالِيلُ وَرْدٍ وَ زُهُور
احْتِرَامِّي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي