فِي
أُتُونِ الليْلِ
وَ بَيْنَ ضَجِيجِ
العَواصِفِ المُزَمْجِرَةِ
اغْتِيلَ
قَلْبُ الأقْصَى بِحِفْنَةٍ مِنْ
يَهُود
وَ دُنِّسَتْ
أَرْضُهُ وَ نَحْنُ مَا زِلْنَا
نِيَامَاً قُعُود
يَلوذُ
لِمَاضٍ دَفِين
يَنْعْمُ بُرْهَةً
بإِغْفَاءَةٍ يَسْتَرِّدُّ بِهَا
الحَنِين
لِيَسْتَيْقِظَ عَلى حَافَّةِ
جُرْحٍ وَ
أَنِين
يَصْرُخُ وَ يَقُول ..
بُحَّ
صَوْتِي أُنَادِيكُمْ ..!!
وَيْحُكُمْ ألاَ تَسْمَعُون ..!!
أرْكَانِي عَاثَتْ بِهَا الأيْدِي
وَ أُخْرِسَتْ عَنْ إِعْلاءِ الصَوْتِ
مَآذِنِي
وَ مَا زِلْتُ
أَبْكِي ..
أُنَادِي
سَيِّدِي النَّبِيل
×?°
دَاعِيُّ الشَّوْق ِ ×?°
اخْتَرْتَ صُورَاً
أَدْمَى جَمَالُهَا القُلُوب
و حَرَّضَتِ المَدَامِعَ
للسُّقُوطِ مِنْ الأحْدّاقِ
اسْتَنْفَرَتِ
الأيْدِي لِتُرْفَعَ فِي
دُلْجَةِ الليْلِ
وَ لِيَلْهَجَ
اللِسَانُ بِالدُّعَاءِ قَائِلاً
اللَّهُمَّ أَعِدْهُ قَرِيبَاً
لأحْضَانِ الإسْلام
وَ ارْزُقْنَا بِهِ
صَلاةً قَبْلَ المَوْتِ
فَلا شَيءٌ مُعْجَزٌ عَلَى
الخَالقِّ سَامِعَ الصَّوْتَ
سَيِّدِي
شُكْرَاً لَكَ حَتَّى تَرْضى
وَ بُورِكْتَ
أَيُّهَا القِمْقَامِ
احْتِرَامِي وَ عَمِيقُ وَقَارِّي