يـا للمـأسـاة
فقد صاروا أهـلي بـؤساء
والحربُ تبدت ميراثـاً
الوارثُ حتماً اطـفـالٌ
هِـنـدامهمو بالغـربةِ ساء
إذ يفترشون الأرض بدون غطـاء
يمشون حفـاةً في الطـرقات
وينتحبون مع النجوى صبحاً ومساء
فالحربُ دمـارٌ وخرابٌ
حلت في الأخضرِ باليابسِ دون استثناء
وأفادونا بالمحنةِ نفرٌ إختصوا
بعلوم البحث كما الإحصاء
قالوا : قد زاد الجوعى
وازدادات اعداد اللقطاء
والكل ينادي .. جرعة ماء
والدولةُ جزعى بل بلهاء
تنتظرُ خلاصاً في حلٍ
يأتيها من دولٍ اخرى
تتهافتُ .. تتعرى
في غيرِحياء
ترنو تنتظر الآخر في استجداء
تتقبل آراء تأتيها
من دولٍ تُحسبُ تبعاً للأعداء
تمشي خلف الآخرُ تتعثرُ
لحظاً كالعمياء
والعالمُ حاصرنا .. يطلبُ امراً
باستعلاء
لتضيق الحلقةُ شيئاً ما
ونظلُ ننقبُ .. نبحثُ
عن شخصٍ بين الأحياء
نتأملُ .. نخدعُ انفسنا
لنقدمهُ طوعاً
يتمثلُ فينا .. كبشَ فِداء
واخيراً جداً.. بعد العنتِ
وطولَ عَنـاء
فـاجأنا الغربُ
فأبرزَ من بينَ الأسماء
علي كوشيب
وبدأنا فوراً في الترتيب
وفي التنسيق وفي التبويب
وعَجِلنا .. أنستنا العجلةُ
أن نُمسكَ أطـرافُ ( الياي )
فاصبحَ كالكابوس
يُباغِتُنا بالوخذةِ في كُلِ الأحيان
نُراوغُهُ يتفجرُ فينا كالبركان
نترُكُه .. يتجمعُ حولَ ( اليايَ )
الجُندُ وآلآف الحيران
تترصدُهُ في الحينِ وكالاتٌ
تختصُ بتدويلِ الأنباء
فتبُثُ حديثاً أنى شاءت عنه
وكيـف يشاء
ليسخرَ منا باستهزاء
أتُحرِجُنا في المحنةِ ضحكتُهُ الصفراء؟
ويأتينا بالصفعةِ ثُم بطعنتِهِ النجلاء
فاحترنا .. إحتار القادةُ والزُعماء
يتحدثُ .. دوماً يُدهِـشُنا
إذ يُدهِشُ ساساتنا النُجباء
ويُطِلُ ( اليايُ ) كعادتِهِ
ليُخالفَ كُلَ الآراء
ويُطالبُ أن تنعقد الجلسةُ في ( لاهـاي )
الخرطوم
11 / 3 / 2007م