عرض مشاركة واحدة
قديم 13-04-2008, 08:26 PM   رقم المشاركة : 2
راجي الحاج
(ابو معاويه)V.I.P/عضو شرف
 الصورة الرمزية راجي الحاج





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :راجي الحاج غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: ملف خاص بمعاناة المعلمين والمعلمات


اسمحي لي اختنا الغاليه بنسخ معاناتك هنا لتكون اول مشاركه


بعد انتهاء اجازة الامومة التي انقضت سريعة كالبرق
وقد آن الآوان لبدء رحلة العمل وما بها من مشاق اصعبها ترك صغيري في رعاية خادمة
جديدة لا تفقه شيئا حتى رفع سماعة الهاتف وطلب المساعدة ان اقتضى الامر وقد استعنت بخادمة اخرى متعلمة لنعطيها دروسا في الاتصال بي او بزوجي عند الحاجةولكن لاحياة لمن تنادي
خرجت من بيتي صباحا وقد استودعت صغاري ربا لاتضيع ودائعة وانا اتساءل لم لاتنتهي
هذه المعاناة ؟!وتلحق كل مدرسة بحضانة صغيرة تكلف قلبلا،ولكن توفر الكثير من الراحة النفسية للمعلمة وتوفرالامان لفلذات اكبادنا .قطعت الطريق الطويل حيث تقع مدرستي المتهالكة في المنفى الذي يبعد عن منزلي مايقارب الساعة والافكار تتجاذبني بين خوفي على اطفالي ورجائي بربي ؛ بدأ اليوم الدراسي وبدأت الحصص وانا اتحين الفرص لاتصل ببيتي واطمئن على الاحوال على فكره نسيت اقول لكم الخادمة الجديدة تعرف ترفع السماعة وتعيد نفس الكلام بيبي كويس بيبي كويس)
وكل خمس دقائق اتصل بالبيت للاطمئنان حتى قارب اليوم الدراسي على الانتهاء ولم يتبقى سوى ساعة واحدة ؛ اخرجت هاتفي مرة اخرى لأعاود الاطئنان ثم قلت في نفسي لم يتبقى الا القليل ولاداعي للاتصال ولكن......... هاتف قلبي كان اقوى ضغت الرقم لتكون المفاجأة صوت صراخ ابنتي الصغيرة يخترق السماعة وهي تنادي الخادمة بصوت قطع نياط قلبي تبكي وتقول افتحوا لي الباب) واسمع صوت الخادمة من بين الصراخ تقول( بيبي حمام بيبي حمام).
فهمت ان ابنتي ذات الثلاث سنوات دخلت الحمام واغلقت الباب ولم تعرف كيف تفتحه،
دارت بي الدنيا ولم يبقى فكرة سيئة الا وحضرت في هذه اللحظة تذكرت الجن وانهم يتخذون من دورات المياه مساكن لهم ... والماء الساخن و و و......
ركضت سريعا ضاع باب الادارة حتى عباءتي ضاعت !المهم دخلت الادارة لأخبرهم بأني سأخرج لأمر طارئ واذا بالمسؤلة تنادينيني استاذة..... تعالي وقعي واكتبي سبب الخروج !!!!! نظرت اليها وخرجت دون ان ارد
ركبت السيارة وطلبت من السائق الاقلاع بي الى البيت طبعا بعد ان اتصلت بزوجي وأقلع كل منا من طريق ما أطول ذلك الطريق في الرخاء فكيف وانا في شدة وكل دقيقة واخرى أعاود الاتصال لأسمع صياح ابنتي على الخط الآخر ثم اتصل بزوجي لأعرف لعله قد قارب على الوصول كل هذا وانا اسمي على ابنتي وأسأل الله ان يحفظها من كل سوء .وفي هذه الاثناء رن هاتفي واذا به زوجي فتحت الخط فسمعت صوت ابنتي الذي ارهقه البكاء وهي تقول ماما انا طيبة عند ذلك انفجرت انا بالبكاء وانا احمد الله . وصلت البيت بعد خروجها بعشر دقائق طبعا فقد اتيت من المنفى كما اسلفت . احتضنت ابنتي بقوة لعلي امتص ما مرت به من خوف ولحظات عصيبه داخل دورة المياه اكرمكم الله.



ق

ط

ر

ة

مـــــــــــــــاء






توقيع راجي الحاج
 
  رد مع اقتباس