عرض مشاركة واحدة
قديم 29-03-2008, 12:28 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتبة خالدة




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

Post لماذا الزوجة الثانية؟


لماذا الزوجة الثانية ؟؟؟؟


بقلم الكاتبة خالدة غوشة
القدس \فلسطين
28-3-2008


منذ عدة أشهر وأنا أتقابل مع الأصدقاء والأقارب، وأتحدث معهم في عدة مواضيع وكم استفزني حديث الذكور من الاصدقاء والاقارب عن الزوجة الثانية، وأنهم لو أتيحت لهم الفرصة للزواج الثاني ما تأخروا لحظة واحدة.
وأثناء حديثي معهم في هذا الموضوع، عرفت أن نسبة الزواج الثاني في ازدياد، وفعلا استغربت ذلك، فكيف يكون ذلك والوضع الاقتصادي في الوطن يسير نحو التردي، وهذا ساقني للتعمق في هذا الموضوع، فعملت على الالتقاء بعدد من الرجال اللذين تزوجوا الثانية، والعديد من النساء اللواتي شاء القدر لهن أن يصبحن زوجات قديمات، كما التقيت البعض من النساء اللواتي ساقهن القدر ليصبحن الزوجة الثانية.

كنت ارغب معرفة الاسباب غير الشرعية التي تجبر الرجل على الزوجة الثانية، فإن لم تكن الزوجة الاولى عاقرا أو مريضة ما هو السبب في الزوجة الثانية.
البعض ممن التقيت بهم من الرجال، أجمع معظمهم على أنا السبب هو في توجههم نحو الزواج الثاني هو ضغوطات الحياة، حيث الضغط في العمل وفي الشارع وفي البيت، خاصة اذا كانت الزوجة تعمل.

فلا شك ان الرجل وبعد عناء يوم كامل يعود الى بيته ليلتقي زوجته وأولاده، يعود لمنزله متوقعا أن يجد الراحة والهناء والانسجام.
فيجد الزوجة قد عادت للمنزل وهي مرهقة ومتعبة، وتحاول الانتهاء من إعداد طعام الغداء وما أن تنتهي منه حتى ترتشف فنجان القهوة وتهوي على الفراش مثل القتيلة.
لا شك أن الحياة في هذه الايام ثقيلة على الرجال وعلى النساء، وجميعنا يتمنى أن تنتهي هذه الايام العصيبة، ولكن هذا هو قدر البشرية.

لماذا الزوجة الثانية؟؟؟؟

حيث تتمعن في قضية الزواج وفلسفته تجد أنه " حاجة " هو احساس الرجل أنه بحاجة الى أسرة وبيت وأولاد ... وكذلك الفتاة، فهي حين توافق على الزواج تشعر بأنها تلبي حاجة تشعر بها ... فهي تلبي الاحتياج الى البيت المستقل، الاحتياج الى رجل، الاحتياج الى أولاد ... إحتياجات كثيرة سوف تلبى في هذا الزواج.

الجنس أهم الاحتياجات ....

رغم أن الجنس هو أهم إحتياج في توجه الشباب والفتيات الى الزواج، ألا انهم لم يعلنوا عنه، علما بأن فترة التعارف أو فترة الخطوبة تكون مشحونة بالعواطف والرومانسية يتخللها الثورات الجنسية من كلا الطرفين ....

دعوني افرق بين المجتمع الشرقي والمجتمع الغربي، هناك في الشرق كتب على الشاب والفتاة أن يكبتوا جنونهم الجنسي الى أن يتم الاشهار بالزواج، فعندها يقيمان حفل الزفاف وتأتي العازيم ويتم الطبل والزمر وفي النهاية يتجه العروسان الى فراش الزوجية ليفجرا ذلك الكبت وذلك الحرمان الذي رافقهما طوال فترة التعارف، والمتزوجين منا والمتزوجات يعلمن أن أثناء الممارسة الجنسية وبعدها، لا تبقى كلمة في الحب والعشق إلا وقد أحضرها احد الزوجين.

نعم الجنس هو الاحتياج الأهم في الزواج.....
أما في المجتمعات الغربية، فأن الجنس يرافق علاقة التعارف منذ البداية، وما أن يصل الطرفان الى قناعة أن كل منهم متفهم للاخر وأن كل منهم تقبل الآخر بالعلاقة الجنسية، فإنهما يتويجان تلك العلاقة بالزواج.

في كلا المجتمعين، الجنس أهم الرغبات، وبعد مرور السنوات العشر الأولى يرزق الطرفين بأولاد صبيان وبنات وتصبح تعقيدات الحياة أكثر وهموم الحياة أكثر ... والتعب الجسدي أكثر، ولا شك أن الزوجة دائما مسؤولياتها أكثر وتتعب قبل الزوج.

هنا تخف العلاقة الجنسية، ويبدأ الرجل بالتذمر والامتعاض وكلما اقترب من زوجته للمداعبة تقول له " تعبانه " بكره .....

حدثني بعض الاصدقاء من الرجال الذين مضى على زواجهم ما يقارب العشر سنوات، أنه كثيرا ما يكون مستلقيا على سريره بعد أن تدير له زوجته ظهرها لتشعره انها غير جاهزة وأنها ترغب بالنوم، أنه في أيام التحضير لجهاز عروسه من الملابس قد دفع المبالغ الطائلة، وكم كان تركيزه وتركيزها على احدث الموديلات، خاصة الملابس الداخليه، لكنه اليوم وبعد السنة الثانية من الزواج وبعد وصول الأولاد واحداً تلو الآخر ليصل عددهم الأن الى ثلاثة أبناء، أنه يتمنى أن يشاهدها تنتظره بأحد قمصان النوم أو أي شيءغير ما يعرف "بالترينيج اي( بدلة رياضة)!!!
ويسرح الرجل في خياله ليقول لي ... نعم تستيقظ زوجتي باكراً لتاخذ حمامها الساخن وتمضي الوقت الكافي وهي تعدل شعرها، واشاهدها وهي تتفنن بوضع المكياج وتلبس بأناقة متناهية، وتضع عطرها المفضل لدي والذي يحظر أن لا يكون بالمنزل! !
لدرجة أنني أشعر أن تلك الفتاة ليست زوجتي.
وهنا يسأل الرجل. .. هل هذا الوضع الطبيعي بأن يصبح الاهتمام لمن هم بالخارج وأنا آخر من يجب الاهتمام به.
لماذا كل من في الخارج يشاهدونها بخفتها ورشاقتها وأنوثتها وجاذبيتها أما أنا فيجب أن أشاهد تعبها وإرهاقها.

وهنا يجد الرجل ضالته خارج البيت، فقد يتعرف الى أخرى بسهولة جداً، ويقترب منها عاطفيا رويدا .... رويدا وتكبر المشاعر وتكبر الرغبات والأحلام، ويجد عندها رجولته واهتمامه به، فهذه رغبته أن يجد من يهتم لأمره ويرعى عواطفه وأحاسيسه ويشعره بأنه لا زال مرغوبا.
فقالوا لي بعض الرجال: لتعلمي أنني متزوج من الثانية، بشرط عدم الإنجاب وإنني منذ عام تقريبا أعيش حياتي بسعادة وإنتعاش وأجد الحياة جميلة .... وأنني عاشق على طول، وأشعر أنني عريس على طول.
وبالطبع الزوجة الأولى ستفهم الموضوع وأسبابه متأخرة وبعد فوات الآوان.






توقيع الكاتبة خالدة
 
  رد مع اقتباس