هلا أختي الخنســـــاء العزيزة , موضوع جيد ..
بالنسبة للعيد وسؤالك هل العيد للصغار فقط ؟؟
العيد في هذا الزمن المقيت الغابر القاتم لاأرى عيدا ويوما يختلف عن بقية الأيام ولدي أسبابي :
فــــ مثلا قديما كان للعيد نكهة أخرى للأطفال والكبار أتعلمين لماذا عزيزتي ؟ لأنهم
لم يتلونوا بألوان الطيف الكثيرة ولم يعرفوا سوى الحب والحب يعرفهم
والصغار كانت لاتعلم إلا ما يقوله الوالدين ولايعون إلا الفرحة العارمة على المجتمع بشكل عام
أخيه :
كانوا الصغار لايحتفون بالعيد بل هو يحتفي بهم ويستمتعون بمجيئه قبل أن يأتي بأيام فـــ تجدهم
والشعور مصاحب كل واحد منهم وكأنه امتلك الكون وفي ليلة العيد المبارك يتهيأ للنوم
وينهض مبكرا ويقبّل رأس والديه وأعمامه وقرابته بشكل عام ويمرح مع أقرانه دون مخافة عليه
لماذا لأن المجتمع سوي ونظيف ولم تدنسه مانرى اليوم !!
تخيلي عزيزتي حتى العيد وغير العيد أتصدقيني لو قلت لك بأن الطفل اليوم ليس طفلا بل كبيرا جدا
بمشاهداته وليس بتفكيره لأن اطفالنا تفكيرهم عقيم ويذهب للهاوية أحيانا !!
أتصدقيني لو قلت لك بأن حتى رسومهم المتحركة التي يشاهدونها ليس فيها من الطفولة شيء !!أتصدقيني لو قلت لك بأنه ينهض متأخرا مقارنة بطفل الأمس في يوم العيد وهذا دليل بأن هذا
اليوم ليس عيد بل يوم فيه تغيير إلى حد ما ولكن ليس بوصفه عيدا !!
اقسم بالله العظيم حتى رسوم الاطفال المتحركة ومشاغباتهم وتفكيرهم وبراءتهم ومرحهم
تختلف عن اطفال هذا العصر المتشتت الأشلاء فـــ تجدين اطفالنا الآن
كـــ الذي يهرف بما لايعرف أو من يناظر وعينيه للسماء كــــ الغبي ولايدري !!
أخيتي :
لاعيد اليوم ولاإطراء ..
أتعلمين بأن الطفل السابق يأخذ من الهبات ((العيدية)) من الكبار والكبار يبادلونهم الشعور
من الليل يكونوا متحينين الوقت لمجيئهم أما الآن فــ انظري الكبار أصبحوا
تافهين على الأغلب ولايفكرون بطفل أو ماذا يريد وكيفية فرحته وليس عليهم ملام بل اللوم
الأكبر العوامل المحيطة من تطور أدى بنا للرجوع!! ومن تكنولوجيا أدت بنا
للتخلف والعقوق بعدما كان الشخص يبحث عن من يحب فــ يجده بسرعة غريبة دونما تكنولوجيا !
أما بالنسبة للكبار :
فـــ ما كان لأطفال اليوم ينطبق على الكبار الآن وإن اخذوا حقهم وسعادتهم فيما سبق من أيام
خوالي لامثيل لها ولايمكن لأحدهم بأن ينكر هذا ويقارن الماضي المجيد
بالحاضر البليـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــد !!
كوني بخير عزيزتي الخنســـــاء ..
متعب المتعب ..