ماذا فعل بالقوم الذين لم يضيفوه ؟
في إحدى المرات نزل على رأس رابيه قرب قبيلة من القبائل ..
و كان من عادات العرب أن الذي ينزل بجوراهم يكرمونه.
و قد سال أهل القبيله من هو ؟! فقيل إنه راشد الخلاوي فلم يهتمو به .
و في الصباح خرج للقنص و إصطاد ثماني ظباء و ذهب لهم و عزمهم على العشاء ، قائلا لهم:-
من عادتي اعزم قبل أن يعزموني فاستجابو لدعوته و لما قاموا إلى
عشائهم حمل ربابته و أخذ يغني و هم يتعشون ..
يقول الخلاوي و الخلاوي راشد= للناس ميلانن و أنا لي لسانيه
اليا نزلوا الطمان نزلت أنا العلا=في مرقبن كل الخلايق ترانيه
و شبيت نارن يجذب الناس نورها =و عليها من لحم الجوازي ثمانيه
و دعيت جيراني على طيب القرى =يومن داعيهم نسى ما دعانيه
وشلون أخلي الطيب و أنكس للردا =و الأرزاق بالدنيا و الأعمار فانيه
و أخذ جيران الخلاوي يتجرعون العشاء كأنه العلقم .. فكيف يتسترون منه و بعد أن إنتهوا من العشاء ، عزموهـ على العشاء في اليوم التالي فقبل و لما ذهبوا أوقد النار و طوى بيته و شد على زمله و تركهم يرقبون النار ظنا منهم أنه لا يزال في مكانه و في الصباح لم يجدوا غير مكانه.. و لم يستطيعو أن يلحقوهـ و علمهم كيف يكون الكرم