قصة من قصص الوفاء والتمسك بالصداقة
وهي جرت من حوالي ثلاثين سنة حيث كان الشاعر الشيخ حمد بن سمعان من قبيلة قحطان من عبيدة ساكنا بجوار ه أمير اللواء الثامن بالحرس الوطني سابقا المرحوم الشيخ محمد بن مناحي الهيضل شيخ الدعاجين من عتيبة ويقضون وقتهم في تبادل القصص والاشعار وفي يوم من الايام جاه رجل ويبكي ويقول صديقك محمد توفي ويطلب الحل فتأثر حمد وسكت قليلا ثم راح وربعه لدفنه وعندما انتهو من دفنه بقى حمد عند قبره فأخذ يرثي خويه وقال ابياتا من الشعر ذكر فيها خصاله الحميدة حيث يقول :
قبيلتي قحطان وابكي عتيبي أبكي على ريف النشاما إلى غاب
يا الله ياللي فوق خلقه رقيبي = يا مدبر كل المقادير باسباب
عنا على الدنيا ولأمر الصعيبي = واغفر لنا يا اللي على العبد تواب
أمس الضحا غافل وقلبي مغيبي = واوحيت حس مصيح صاح مرتاب
قلت الخبر قالوا فراق الحبيبي = قالوا محمد ميت والقدر صاب
فريت فرة مستخف رعيبي = وجضيت جضة من كلا رجله الداب
والصدر بالعبرات ينحب نحيبي = والدمع من عيني على الخد سكاب
قبيلتي قحطان وابكي اعتيبي = ابكب على ريف النشاما إلى غاب
مادبر الله كان غصب وطيبي = ولا احد بحكمه له نكيف وطلاب
مرحوم ياللي ما شكاه القريبي = ولا شكوا منه الرفاقة والاجناب
سهل الجناب ومحضره ما يغيبي = له مجلس يرده عيال وشياب
يامر لهم بمهيلات وطيبي = دايم دوام وراعي الكيف صباب
ويدني خويه بالمكان القريبي = ما يتركه محقور يجلس ورى الباب
والى هرج كل لهرجه يجيبي = مافيه من بعض القشر زود ورهاب
شيخ ولد شيخ وساسه عريبي = والطيب له من ساس جده والانساب
ماله جنيس كود حلو الحليبي = من الملا ما يكرهه كل شراب
عساه بالجنات ماله حسيبي = والحور يلقنه بفزة وترحاب
ولامات شيخ مرث له عقيبي = فرخ تنهض بين صايح وجذاب
خالد ترى كسب المراجل صعيبي = يكود من عض النواجذ بالانياب
حاذور من خطوى جليس غضيبي = يودعك شين بالرفاقه وسباب
مجالس اهل الشر ذنب وعيبي = ومجالس اهل الخير يدخلك الابواب
باب المعزة وارتفاع ا لنصيبي = باب الهدى والرشد للخير كساب
وصلوا على سيد العباد الحبيبي = اعداد ما خط القلم حبر وكتاب
سالم بن حسن العبيدي القحطاني