يقـول المهـادي والمهـادي محـمـد = وبـه عبـرةٍ كـل المـلا مـا درابهـا
أونـس بـصـدري عـلـةٍ باطنـيـة = بأقصى الضماير ما دري ويـن بابهـا
تقـد الحشـا قـد ولا تنثـر الـدمـاء = ولا يدري الهلبـاج عمـا لجـاء بهـا
إن أبديتهـا بانـت لـرمـاقة الـعـدا = وإن أخفيتها ضـاق الحشـا بإلتهابهـا
الاجـواد وان قاربتهـم مـا تملهـم = والانذال وان قاربتها عفـت مـا بهـا
والاجواد وان قالوا حديـثٍ وفـو بـه = والانـذال منطـوق الحكايـا كذابـهـا
والاجواد مثل العـد مـن ورده ارتـوا = والانـذال لا تسقـي ولا ينسقـا بهـا
والاجـواد مثـل الجبـال الـذي بهـا = شرب وظـل والـذرى والدفـاء بهـا
والاجـواد صندوقيـن مسـك وعنبـر = واليا فتحت ابوابهـا جـاك مـا بهـا
والاجواد مثل البدر فـي ليلـة الدجـا = والانذال ظلماً تايـهٍ مـن سـرى بهـا
والاجواد مثل الدر في شمـاخ الـذرى = والانذال مثـل الشـري مـرٍ شرابهـا
والاجـواد وان حايلتهـم مـا تحايلـوا = والانـذال أدنـاة حيلـة ثـم جابـهـا
والانذال لو غسلـوا ايديهـم تنجسـت = نجاسـةٍ قلـوب مايفيـد الـدواء بهـا
ولعـل نفـسٍ مـا للجـواد عنـدهـا = وقارٍ عسى مـا تهتنـي فـي شبابهـا
ترى الدار كالعذرى ليا عاف ما بهـا = حرٍ غيورٍ وكل مـن جـا ء زنـا بهـا