نعمةٍ ما تقدّر تنتهي بالزوال = مثل ماصار بالدنيا لشعوبٍ كثيره
وانتم اليوم في نعمه وعز ودلال= من بعد جتكم الثروات يهل الجزيره
لكن اللي اشوفه من ردي الفعال= ما يسرّ أي عاقل عنده ادنى بصيره
البذخ صار عادي في جميع الحوال= وفشخره دون داعي من عقولٍ ضريره
والمره تحسب اشباه التعري جمال = لابسه للمزلط والملابس قصيره
وكل يومٍ بمركز سمكره واحتيال= بين نفخ البراطم والصدر والدبيره
والرجل بالتمكيج صار كنه منال= لابسٍ للمحزق سادلٍ للظفيره
ولو تسمّع لصوته مرخيٍ للحبال= ما تميّز منيرٍ لا هرج من منيره
اشهد ان الرجوله انتهت والرجال= واشهد ان الحريّم دحدرن للحديره
يحسبون الحضاره تنشرى بالريال= او بتقليدٍ اعمى للشعوب الحقيره
الحضاره عقولٍ ما تعرف المحال= بين علمٍ وبحثٍ ف الأمور الكبيره
والحضاره مبادئ راسخه كالجبال= ما تغيّر بمد الغرب لحظه يسيره
والعمل باجتهاد وجد ماله مثال= كل واحد يحس بقيمته بالمسيره
كل واحد امين وكل رزقه حلال = لاجل عز الوطن يعمل بطيب السريره
وكان حنا استمرينا بنفس الميال= زالت النعمه وصرنا كالشعوب الفقيره