لا تزال حروف حبي حائرة تبحث لها عن من يستحقها
لقد تكدست احاسيس قلبي ومشاعري في حنايا أضلعي
كم أنت مسكين يا قلبي
لم تجد من ينصفك ويتقاسم معك جماليات الحب والإشتياق
لقد أهملوك في دهاليز النسيان
ودفنوا بقايا عشقك في صحاري التهيه والكتمان
ليتني أستطيع أن انتشلك من براثن الظلم والطغيان
ولكنني لا أملك عصى السعادة ولا مفاتيح الحظ الجميل
لقد فتحت أبواب قلبي وغرف حبي وإشتياقي
لكل من يتقدم إليها طالباً القرب
وظلت يدي ممدودة تصافح كل من يبتسم لها
متعلقةً بحبل الأمل والتمني الذي طال امده
وقست أيامه ولياليه
حتى أصبح النهار مظلماً
وليالي القهر والذل والهوان تتفنن في عرض آلامها وأحزانها
آه يا قلبي
كم مر من زمن وأنت تلازم تلك الاحداث
وأنت تأمل نفسك بمعجزة تحمل عنك آهات الماضي
وذكريات البؤس والحرمان
من سوء حظك أيها القلب بإنه لا يوجد لك عزاء
ولا مأتم ُيدعى لك فيه بالتوفيق والفلاح
سوف تدفنك رياح الزمن
ولن يعثر على قبرك في متاهات الصحاري الثائرة
بعجاج الطقس الحار ووحشة الوحدة المخيفه
ليتني أستطيع أن أحملك على كفوفي لأبني لك مكان
يعرفه الناس بأنك ذلك القلب الذي ظل يناضل ويكافح
ليصل إلى حقوق القلب الضائعه
ولكن قدرك أن تبقى وحيداً لا يبادلك قلب آخر
مشاعر الحب والوفاء
بالرغم من طيبتك وتواضعك وتسامحك الذي ظل
يلازمك طوال حياتك
ولكن إعلانك بفتح باب الشراكه على تبادل الإحاسيس
والمشاعر ..ظل مغبراً تتراكم عليه جحافل الأتربه وغبار
السنين والايام حتى انمحت حروف الغزل
وظل شبح الإعلان مجرد هوية مجهوله
في عالم لا يعير انتباهاً ولا إهتماماً لأصحاب
القلوب المتعطشه لـ سيل العواطف وأمطار الفصول