[محمد بن عبدالله السلمان]

في عينيك هواجس حياة
شلال ماء يتدفق
عطاء بلا حدود
أي نماء هذا الذي أراه يتجدد
يتمدد في كل الأرجاء
غريب أمر عينيك ..
سحر ما ...
يجذب روحي إليها
تتصاعد ثم تدور وتدور
نحو أفق السماء
ثم تعود لعينيك ليشع النور على جسر المحبة
بنظرتها الساحرة والجاذبة ...
الممزوج باللون الطيف ...
ملساء بحنان الكون الموجود
بلا نكران
بلا جحود
تغمرها مشاعر الإثارة
وتنال منها الأحلام
وتحملها لعالم الحب السرمدي
أحلامك أرادت أن تتجسد
في كهف عشق مهجور
لحظات ثم تتبدد
فيغتال الأمل في حلمك
في ليلة العشق
وفي كلمات الشعر
في عمق القلب المسحور
وبالرغم من ذلك
لازلت أرى جمالا في عينيك
يشع من بعيد
رغم بأسها العنيد
تحاول أن تنكر الأمر
تثور فيك المشاعر
فينساب العرق من جبينك
كأنه المطر الذي يأتي ليخفف من حرارة الأرض وسخونتها
تلك الرموش الناعسة
الراغبة للاحتضان
القابعة في المكان
ارادت ان تقول
انها الوحيدة التي ضحت بالكثير
من اجل حب أرادت أن تصنع منه برجا من أبراج السماء
يا سيدتي ..
في عينيك سبيل ودليل يرشد لبر الأمان
سأمضي فيه
وسأبحث عن زاوية أضع فيها أحمالي المثقلة بالهموم
سأمكث فيها حتى ينقشع السحر من حولي
وتعد حياتنا كما أردناها أن تكون
فصبرا جميلا ..
هنا يكون البلاء
وهنا العيون تكون أو لا تكون

" هواجس الحياة "
بقلم محمد بن عبدالله السلمان
بتاريخ 11 – 7 – 1433هـ
الموافق 1-6-2012م