[الطائر المهاجر]

يعتقد البعض أن صمت بعض الدول العربية ازاءا ما يحدث وعدم محاولة رفع سلاح البترول في وجه الغرب ،
دلالة على رضاء منهم ، او لغيرها من التهم التي تطلق جزافا. لكن المتأمل بواقعية وموضوعية للوضع العالمي
عامة ووضع العالم العربي والإسلامي خاصة ، يدرك مايلي:
1- ان معظم الدول لادخل لها تطعم منه شعوبها سوى النفط
2- أن الدول الغربية هي الزبون الأول
3- ان الغرب لايزال يتفوق بما وصل إليه من تطور تقني وخاصة في مجال التسليح.
4- ان الحروب السابقة مع اسرائيل او أية دولة غربية ، بدءاً بمرحلة انهيار الدولة العثمانية
وتتابع الإستعمار على المجتمعات العربية والمسلمة ، أكدت أن التفوق التقني هو العامل
الرئيسي في حسم المعارك وليس الشجاعة والبنادق(المستوردة) او الرماح والسيوف والخيول.

لذلك فإن هذه الدول تسعى حثيثة لتطوير قدراتها التقنية والإستفادة حتى ممن تعلم انه عدو لها ، وفي نفس
الوقت توظيف خيارات اخرى لكسب قضاياها ، وعدم الزج بنفسها في حروب تعلم مقدما أنها ستخرج
منها وقد خسرت كل شئ ، فمثلا ، من يمنع امريكا من احتلال منابع النفط في دول الخليج؟؟ ومن يمنع اسرائيل
من ضرب عواصم الخليج مثلا ، وتدميرها ، من هنا فلابد للعقل والواقعية والموضوعية ان تقدم على العواطف والإنفعالات التي لم يستفد منها العرب منذ قيام اسرائيل . اذاً يبقى طريق واحد فقط يمكن للعرب من خلاله ان
يزعزعوا أمن اسرائيل ، من خلال فتح الحدود ، واتاحة المجال لمن يرغب في الجهاد للتسلل داخل اسرائيل
لنشهد سيارات مفخخه مثلما نرى في العراق ، فمن يرغب بالجهاد فهذا مجال الجهاد الحقيقي ، دولة ظالمة يحكمها مجموعة من المجرمين قامت على باطل ولا تزال تمارس عربجيتها ، دون ضمير .
تحياتي الطيبة