عنجهية الرجال

[فارس القوافي]

من خلف القضبان ..

وتدلّي الاغصان..

يشرب العطشان ..

............

كعادتك حواء .. تشربين الماء.. وآدم ينعم بالشقاء..!!


تعبٌ وعناء..

وهمزة الوصل تشغَلُ النداء!!..

غباء .. غباء .. غباء..

كيف يكون الطفل سجينٌٌ .. خلف القضبان ..

وبكاءه يسكن الوجدان..

بكاء .. بكاء .. بكاء..

وهمزة الوصل تعود للإستهزاء..

ويمتليئ التفكير بالغباء..

ويبدأ الطفل يدير كأس الخمر .. ويشرب الجمر.. وينام تحت انتكاسة القدر..

وحواء لا تزال باكية.. ساجدة .. نائمة ..

ترتجي الرحمة .. نادمة ..

وينكسر زجاج المرآة .. وتنعكس الصورة .. في وجه الغباء..

وتعود همزة الوصل ترثي حواء..

وينسكب الخمر .. وتُكسر الكؤوس ..

ويضجّ المكان .. بصراخ ورجاء..

مشهد مثير للشفقة..

تجفّ الصدور .. وتتجمّد الخمور..

ولا رائحة عفن في المكان..

ولا صوت لفحيح الافعوان..



اسجدي واعلني التوبة .. فلم يتبقى سوى طوبة..

ويسقط الجدار .. ويتوقّف الاعصار..




مجنووونة ياحواء