المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انهيار الشيوعية وصعود الليبرالية


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

النمرة
18-01-2007, 07:30 PM
انضم فوكوياما الى ماركس بعد اعلانه انهيار النظم الشيوعية ووصفها بنهاية التاريخ والانتصار النهائى لليبرالية والتى تنقسم الى ليبرالية اقتصادية متمثلة بالسوق وليبرالية سياسية متمثلة بالديمقراطية ويستند فوكوياما لاسباب سقوط الفكر الماركسى الشيوعى لصعوبة تحقيق العدالة والمساواة والتضامن والتكافل برغم اعتناق الفكر الليبرالى ويؤكد ان العدالة والمساواة والتضامن والتكافل نتاج ليبرالى اغتصبته منهم الاشتراكية وأدخلته فى منظومات شمولية للحكم فأصبحت وبالا على نفسها من تحقيق العدالة والمساواة ونجد الليبرالية مرتبطة ارتباط شديد بالحرية والديمقراطية فنجد جون لوك الاب الحقيقى للفكر الليبرالى يدعو للحرية الفردية بمعنى الاعتراف للفرد بمجال خاص يتمتع فيه بالاستقلال ولايخضع لغير القانون كما نجد الفكر الليبرالى يرفض الافكار الموروثة والتى ترى للمجتمعات غايات محتومة -غيبية أو غير غيبية- وينظر للفرد باعتباره اللبنة الاولى لبناء المجتمات وهو القوة الدافعة للمجتمع وهو بفعله وفعل أقرانه يجر المجتمع من ورائه للتغير ونرى جون لوك استمات فى الدفاع عن فكرة الحقوق الطبيعية للافراد والتى استمدها من القانون الطبيعى الذى يفرض نفسه على الجميع بمعنى ان الافراد لهم حق مباشرة حقوقهم الاساسية من ناحية ومن ناحية أخرى تقييد المشرع بقيود دستورية لايستطع مجاوزتها من ناحية أخرى وهذه هى فكرة الديمقراطية الدستورية لدى جون لوك المؤسس الحقيقى للمذهب الليبرالى ومن هنا نجد اتفاق هوبز -الذى دافع عن الاستبداد الملكى -ولوك -الذى دافع عن الديمقراطية الفردية الدستورية - وروسو -الذى طرح فكرة الارادة العامة للشعوب -فنجد بنجامين كونستانت الفيلسوف اوضح ان نتائج نتائج لوك وهوبز وروسو مختلفة تماما من حيث مفهومهم للحرية يختلف اختلافا جذريا برغم تدرجهم فيما بينهم للحرية القديمة والحديثة فباسم الحرية لدى جان جاك روسو تتحقق ديكتاتورية الاغلبية والارهاب الثورى ولامحل لحقوق الافراد لدى روسو ونجد هوبز لايطالب بالحرية لكنه يدافع عن الاستبداد فهو قترب من أفكار افلاطون وحديثه عن المدينة الفاضلة والمستبد العادل ومن هنا ظل لوك المؤسس للفكر الليبرالى موضحا العلاقة بين الحرية الفردية والملكية الخاصة ومن نشأمبدأين لجون لوك وهو دولة القانون للمجتمع لاللفرد فالفرد فوق التجاوزات القانونية -مثال- ماحدث مع ممدوح اسماعيل صاحب العبارة السلام وعدم التحقيق معه لان العبارة ملك خاص له والافراد الذين يمثلون المجتمع هم المقصرين بحق أنفسهم فلم يضغط عليهم ممدوح اسماعيل - أما المبدأ الثانى لجون لوك فى دعائم الليبرالية هو فكرة اقتصاد السوق القائم على الملكية الخاصة ومن هنا اعترفت الدول بالنظم الليبرالية مع ضرورة الاحترام الكامل لحقوق الافراد وحرياتهم وتوظيف القانون لخدمة الفرد لاالمجتمع