ماذا يعني اعدام صدام حسين

[الطائر المهاجر]

نفذ صباح هذا اليوم اعدام صدام ، واختلفت وجهات النظر في سيناريو المحاكمة وحتى النهاية
ولكن قد لايدرك البعض ان صدام كان ورقة امريكية ، جلبت واستخدمت ، ثم كان السيناريو
لإحراقها ، ولكن بطريقة خططت لها المخابرات الأمريكية بطريقة دقيقة ، تخدم توجه امريكا
في شرق اوسط جديد ، فمبثل ما استخدمته لضرب ايران ، هاهي تستخدم ايران ، لتؤجج نار
الحقد بين المسلمين ، لتقطف في النهاية الثمرة ، فتصفي التيار الحاكم في ايران وتستبدله
بمن يسير وفق رغباتها لتنفيذ ذلك المخطط . اذاً هي في هذه المرحلة تضرب الخصم في الخصم
ليصير اما اذعان حكام وشعوب المنطقة لما تريده لها ، او انها تدفع بعضهم لتصفية البعض الآخر
وبما يحقق لها الهيمنة المطلقة فيها. فأمريكا بدون مصادر لا تنضب من الطاقة ، وبدون اسواق
مفتوحة لجميع بضائعها ، وبدون تشغيل مواطنيها ، لايمكن لها ان تستمر كأقوى قوة اقتصادية
وعسكرية في العالم . فعندما يتوقف مصنع معين لإنتاج السلاح ، معناه مزيد من البطالة لآلاف
الأمريكان ، الذين سيجدون من يناصرهم في الحزب المضاد ، فتسقط الحكومة ، وبدون فتح
اسواق للمنتجات الأمريكية ، ستصاب المصانع بالكساد ، وبالتالي ستقوم بتسريح عمالها
وبدون الثروات الطبيعية ، ستتوقف مكنات المصانع ، اذاً فالصورة واضحة ، فالمنطقة تسير
في اطار المخطط الأمريكي ، القائم على قوة الإقتصاد ولا غيره ، فالدين ليس بدرجة أهمية
الإقتصاد ، فمن يحكم امريكا هم مجموعة من العلمانيين ، وإن بدا لنا بين الحين والآخر من
خلال تصريحات البعض انهم متعصبون للمسيحية واليهودية ، فما هي إلا تصريحات يقصد
بها كسب اصوات الشعب ممن يهتمون بالدين. فهل يعي المسلمون ، باختلاف مذاهبهم ، مايراد
لهم ولمنطقتهم؟؟ هذا مالا اعتقده ، على الأقل حاليا ، فقد نجحت المخابرات الأمريكية في
بث الفرقة بين المذاهب ، ورأينا بعض النتائج في العراق ، فبدلا من اتحادهم لإخراج المحتل
نراهم وقد انشغلوا في تصفية بعضهم البعض .