تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بني تميم بلدانهم وشعرائهم


الصفحات : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 [156] 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169

فواز البوعينين
02-04-2008, 09:57 PM
الشيخ الشاعر ثاني بن منصور بن راشد الراشد آل بوعينين :



ولد الشيخ ثاني بن منصور في الوكره بقطر عام 1338هـ . وقد درس علوم القرآن الكريم على يد والده الشيخ منصور بن راشد آل بوعينين وكذلك على يد رجال العلم في الأحساء . وبعد ذلك إنتقل إلى مكة المكرمة لإتمام دراسته هناك حيث انتظم في مدرسة الفلاح ونال شهادتـها . وبعد ذلك بقي في مكة المكرمة حيث تابع دروس الدين واللغة العربية في المسجد الحرام . كان شـغوفاً بالعلم والأدب ، كما كان خطيباً بارعاً . وتوفي بالرياض عام 1394هـ .

وقد كتب في مجال الشعر العربي الفصيح الكثير من القصائد التي يغلب على معظمها الطابع الوطني والديني . وله أيضاً قصائد في الحكمة ومنها :


كل إلى شرف العلياء ميّال=لولا المشقة حفتها وأهوال
ولم ينلها سوى الشهم المهذب من =بالعلم في الناس قوّال وفعّال

وكتب أيضاً الشعر في مجال الوصف كقوله :


قد غردت فوق غصن الأيك مطربة=ونغمت بجميل الصوت أطيار
ألحان بشرٍ نواليها وترسلها=تحية كلها ود وإكبار

ويقول في ( صرخة فلسطين ) ، إحدى قصائده الوطنية :


صرخة في حمى فلسطين دوت=تُسـمع الكون والوجود جهارا
يملؤ الخافقين صوت صداها=شارك الليل طوله والنهارا
صـرخة أذكت القلوب من=الظغن فوافت من الابـاة إنفجارا
تبعث الغيرة المضية في الأجسام =غلي من المضاضة نارا
رددت في بني الدين صوتاً =تبتغي الرد من بني الضاد ثارا
قد أقضـت مضاجع الأبطال=واسـتذكرت خالد المغوارا
وصـلاح الدين أو طارق الليث=و جيشــهــا الـجـرارا
لطغات بغوا وشـنّوا هجوماً =طائعي في نفوذهـم غدارا
وأحلّوا بالأبريـاء عذابـاً =كبّدوهـم خسـائراً وضرارا
وترى الطائرات تمطر فيهم=قاذفـات الحميم كالرعد نارا
وضحايا الهجوم قتلى وصرعى=والشظايا تطير فيهم شـرارا
وتوالت قصـف المدافع فيهم=فأماتت نسـاءهم والعذارا
فتراهم قد شردوا في الصحاري=بعدمـا دك اليهود الديارا
وتداعوا والجوع يفتك فيهـم=ويظجون مـا وجدوا دثارا
يا بني الضـاد أنتم خير ذخرٍ =بات للعرب في فلسطين جارا
فأمدّوهـم بعونٍ سخيٍ=يبق في غابر الزمان فخارا
وابذلوا للجهـاد منكم جهوداً =ونفيسـاً وعسـجد ونضارا
عاش من كان باذلاً بسخاء=وكفاحاً به يحوز انتصارا


ومن قصائده أيضاً قصيدة طويلة ( المجد والحلم ) موجّهه إلى الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله منها هذه الأبيات :


المجد والحلم والأخـلاق والهمم=وعفة النفس والإخلاص والشمم
والعبقرية والعقل الحصـيف معاً=ثم السـماحة والوجدان والشيم
تقلبوا جهدهـم طوداً لرفعتهم=طوداً يعظمه التاريخ والأمم
طافوا على مشرق الدنيا ومغربها=بحثاً لمطلبهم لم يعيهم سأم
فأجمعوا مثلما الدنيا بأجمعها=بأن فيصـل هذا طودها العلم
فيصـل العبقري الفذ قائدها=دانت لهيبته العربـان والعجم
أقام للدين صـرحاً شامخاً فعلت=أركانه فهو ذاك الأمـر الحكم
وساد فينا كتاب الله مقترناً =بسنة المصطفى فإنجابت الظلم


وهذه مقدمة لقصيدة أخرى ( تحية العيد ) للشاعر كتبها بمناسبة اعتلاء الملك فيصل الحكم :


الكون أشرق وجهه الوضاء=فعلا الوجود من السرور ضياء
واهتزت الدنيا تميس بفرحة= عمت فظل الملا سعداء
للعيد حيث العيد يبسم سـعده=أعلامه خفقت وعم هناء
عيد الملا عيد وأما عيدنا=عيدان عيد هنا وعيد علاء
بعلاء فيصلنا العظيم ويمنه=فالحكم فيصل تاجه الوضاء