اطمام المرحوم

[المغترب]

زمان كانت العلاقات طيبة بين الناس كانت البراءة تسود الكبار قبل الصغار كان الرجال يجتمعون اما في البيوت او حتى امامها بينهم السوالف الحلوة والنساء تجتمع بكل عفوية والحديث ينصب في حكاوي اجتماعية ربما فيها الفائدة عموما نتيجة لتلك العفوية تنبثق منها الصداقة بين طرفين سواء بين الرجال او النساء ويتمكن منهم من الحصول على صديق اوصديقات تستمر العلاقة سنوات طويلة والسبب ان اساسها صحيح وقوي منطلقة من عفوية اللقاءات والاحاديث الودية فكنا نسمع ان فلان صديق فلان من عدة سنوات حتى وصلت العلاقة ان حضر احدهم يتم سؤاله عن الاخر وكذلك صداقة الاخوات على نفس الشاكلة × اما الان اه من الان اختفت هذه الصداقة البريئة وان وجدت يكون مصدرها المصالح فقط الا ما ندر ان عدم العثور على الصديق في وقتنا الحاضر اصبح امرا غير مستغرب بل العكس هو وجه الاستغراب كم من صديق وصديق تفرقوا في سفرة ما لان السفر يكشف معدن الصديق الحقيقي وكم من صداقات افترقوا اطرافها لاسباب بسيطة والسبب ان تلك الصداقة مزيفة وكشفتها الظروف × في تصوري ان من يملك صديق واحد فقط في هذا الزمن اعتبره كسب كنوز الدنيا ارجو من الجميع ان لايتشاءم من كلامي ولكن على كل شخص فيكم ان يختبر صديقه في موقف ما وسوف يعرف النتيجة التي لاتسره ولا نصبر على اطمام المرحوم احسن ولا نكشف المستور ونعيش على صداقات بالاسم فقط تحياتي لكم واتمنى ان يعكس الجميع ماتضمنه مقالي