المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتيات يرفضن الفارق الثقافي في الزواج


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18

الغريب
06-09-2006, 11:08 PM
هل يمكن ان تستمر الحياة الزوجية وتستقيم بين زوج مثقف وزوجة غير مثقفة او العكس؟ وهل يعتبر التوافق الثقافي بين الزوجين سببا في نجاح الحياة الزوجية؟ وهل يسعى احد الزوجين الى تلافي الفارق الثقافي في مثل هذه الحالة وتتولد لديه الرغبة في التطور بدافع التقارب الفكري وانحساره نسبة الاختلاف.
ان العلم والشهادات لا علاقة لهما بالثقافة العامة، فكم من حاملي الشهادات العليا انهوا دراستهم ولم يطوروا انفسم ويتسلحوا بالثقافة حتى اضحوا في واد والثقافة في واد اخر، ولكن.تخلف ثقافي
(ن.س) معيدة في الجامعة، يعتبر زوجها الثقافة مضيعة للوقت والمال ويتضايق كلما وجد بين يديها كتابا، وهي لا تلومه في ذلك لانها تعتقد ان ثمة عداء بين الرجال والثقافة، كما ان الرجل الشرقي لديه عقدة وهي انه لا يقبل ان تكون زوجته اكثر منه ثقافة.. وهذا ما حدث معي، ولانني ادرك ذلك جيدا فقد تكيفت مع مستوى زوجي الثقافي، وصرت اتحدث معه في الامور التي يفقهها فقط لكنني اتساءل لو كان الوضع بالعكس، هل تراه صبر علي كزوجة غير مثقفة وتحمل تخلفي الثقافي كما فعلت انا؟
معادلة صعبة
تعتقد (و.أ) ان الرجل تعجبه المرأة المثقفة، خاصة واننا نعيش في عصر الثقافة والانفتاح والعولمة لكنه يريدها في نفس الوقت ربة منزل واما وملكة جمال ذات اناقة مميزة، وهذا صعب جدا على المرأة لانه يحتاج الى طاقة ووقت طويل فكيف لها ان تحقق هذه المعادلة الصعبة. واذا تكلمنا بمصداقية وواقعية فاننا نجد انه من الطبيعي ان تكون نسبة الازواج المثقفين اكثر بكثير من الزوجات فمسؤولية الزوجة اكبر وعملها كأم وزوجة لا ينتهي خلال 24 ساعة بينما لدى الرجل وقت فراغ اكبر من زوجته لان دوامه ينتهي بساعة معينة.
كتب منبوذة
تؤكد (حنان ج) ان التكافؤ الثقافي بين الزوجين شرط من شروط نجاح الحياة الزوجية وعن نفسها تقول، بالكاد اقتنص وقت فراغ حتى اطالع الصحف اليومية او افتح بعض المواقع على الشبكة العنكبوتية.. واحيانا اقرأ قبل النوم بضع صفحات من كتاب ما. وتعتب (حنان ج) على الزوجات اللاتي نبذن الكتب والقراءة بعد تخرجهن من الجامعة ونيل الشهادة لان الثقافة هامة جدا للانسان نفسه بالدرجة الاولى وللتوافق مع الاخرين بالدرجة الثانية واولهم الزوج.
فرق شاسع
لم تسير الامور مع (ف، م) على ما يرام، ولم تتمكن من الاستمرار في حياتها الزوجية فالفرق شاسع بينها وبين زوجها في المستوى العلمي والثقافي.
تقول (ف.م) ليست كل امرأة متعلمة مثقفة، وليست الثقافة بالشهادات فقط، ان التوافق في المجالات الثقافية والاجتماعية والمادية والمزاجية ضروري للزواج الناجح، اذ ان غالبية الزواجات المتكافئة هي التي يسودها الانسجام والتقارب بنسبة معقولة.
زوجة مثقفة
تقول (ن. ب) زوجي اقل مني علم وثقافة، لكنني تمكنت من النزول لمستواه الثقافي، واستخدمت ثقافتي في التكيف مع حياتي الزوجية، لكن المشكلة تكمن في الرجل المثقف، لانه لا يستطيع الارتباط بزوجة غير مثقفة، وان حدث وارتبط بها فان المصير الذي قد يصل اليه الزوجان هو عدم الانسجام وقد يصل التأثير الى الاختلاف بطريقة تربية الابناء والنظرة الى مفاهيم الحياة وفي حالات عديدة يصل الامر للطلاق او الزواج باخرى ذات مستوى ثقافي اعلى من الزوجة الاولى.
لا تحب القراءة
تعترف (نورة) انها لا تحب القراءة وتشعر بالضجر بعد عدة صفحات تقرؤها فتلقي بالكتاب جانبا.. لكنها تعتمد على مصادر اخرى لتنمية ثقافتها كالتلفاز والكمبيوتر وحضور الندوات والمحاضرات التوعوية وتؤكد نورة على اهمية تثقيف الزوجة لنفسها بكل الوسائل لخلق ارضية مشتركة بين الزوج والزوجة ولكي يتسع افقها فتقدر على تربية ابنائها بشكل جيد وعلى التفاعل والتواصل مع المجتمع ككل.
خاوية الفكر
تقول (ام وليد) هناك رجال لا تهمهم الثقافة في زوجاتهم، كل ما يعنيهم الجمال، ثم يكتشفون انهم تزوجوا تحفة جامدة تسر الناظرين، لكنها خاوية الفكر وتتساءل ما الذي يجعل الزوج يرتبط بزوجة لا تدرك ما يدور حولها ولا يستطيع الاعتماد عليها في كثير من الامور، فالثقافة تصقل شخصية المرأة وتنمي خبرتها بالحياة وتجعلها اكثر فعالية في مجتمعها من غيرها.
ما الثقافة؟
تعرف الدكتورة فائقة حبيب (مستشارة في العلاج النفسي والاسري) الثقافة فتقول: ان الثقافة لا تعني القراءة فحسب، كما ان الثقافة لا ترتبط بالتحصيل العلمي فقط بل بالمتابعة والاطلاع على ما يدور حولنا في مختلف مجالات الحياة. والاهم من كل ذلك انعكاس ما نتعلمه على سلوكنا مع ذاتنا والآخرين ومن واجب الزوج المثقف احتواء زوجته الاقل ثقافة وتعليمها وتثقيفها بما يدور حولها، ويحفزها على الارتقاء بمهماتها الموكلة اليها، فعندما يتشارك الزوجان في تبادل ثقافتهما، فان من شأن ذلك ان يسهم في نجاح العلاقة الزوجية كما ان تبادل الافكار والخبرات والمواد التعليمية والاجتماعية والتربوية تعد من وسائل الاستقرار النفسي للزوجين ولابنائهما وترى ان التكافؤ الثقافي بين الزوجين من عوامل نجاح الزواج وان اي علاقة غير متكافئة ثقافيا واجتماعيا او نفسيا تنجم عنها مشكلات سواء اكانت تتعلم بالتواصل والحوار ام بالتفاعل وتبادل السلوكيات وردود الافعال وفهمهما والتعبير عنها.


راي الشخصي في موضوع الثقافة الزوجية

اعتقد انه مهم جداً وانا شخصياً تاسر قلبي المرأة المثقفة ببساطه اعتبر نفسي اقف امام نافذة مطله على فناء فسيح

وصل عن طريق ايميل الشركة