المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من المسئول


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10

شعيل الزلامي
18-12-2010, 07:13 PM
ربما تلقى أذن صاغية..


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين
أم بعد
قبل أيام وتحديداً يوم الأحد الموافق 16/11/1431هـ كنت أشاهد برنامج المملكة هذا المساء والذي يبث على القناة الأولى وكان من ضمن محاوره مشكلة الشباب الذين يعملون حراس امن في القطاع الخاص وتحدث البرنامج عن عزوف الشباب وتسربهم بعد الدخول في العمل بفترة وقد استضاف البرنامج مسئول من وزارة التجارة معني بهذا الخصوص وكان من ضمن ردود الضيف على مسالة تدني الرواتب قوله أن الأوامر التي صدرت من الدولة تنص على أن الحد الادنا للرواتب هو (2000)ريال والسؤال الذي تمنيت من مقدمين البرنامج أن يطرحوه على الضيف.

هل هذا الأمر صدر عندما كانت قيمة إيجار الشقة (8000)ألف ريال أم بعدما أصبح (20000) ألف ريال وهل هذا كان عندما كانت قيمة الخروف (500) ريال أم بعد أن أصبح(1300) ريال أو عندما كانت قيمة كيس الأرز (130) ريال أو بعد أصبح (300) ريال وهل هذا الأمر صدر عندما كان سعر كيس السكر(50) ريال
أو بعد أن أصبح (170) ريال اوعندما كانت فاتورة الكهرباء (300) ريال أو بعد ما أصبحت (700) ريال وهذا اقل التقديرات ولن أطيل عليكم كثيراً في السرد وباقي الأسعارالجميع يعرف مقدار الزيادة فيها ولكن ذكرنا المهم الذي لايمكن لأحد الاستغناء عنه إلا إذا كان هذا الفئة من المجتمع من كوكب أخر ولهم استهلاك خاص وسكن خاص فربما أخطاءة وجل من لايخطىء فاْرجوا المعذرة , المهم نرجع لبرنامجنا المملكة هذا المساء والذي انتها دون إن يقدم أي حل أو فائدة سواء هذا القرار والذي أفاد بأنه لم يطبق علي ارض الواقع والسبب هو أن القطاع الخاص متذمر ولم يطبقه وكأنه يقول أن القطاع الخاص فوق القانون ونحن نعلم أن القطاع الخاص والشركات لم تبني صروحها على كوكب المريخ ولم تأتي بثرواتها من احد الدول المجاورة أو الصديقة أو تنزل عليها كما أنزلت مائدة عيسى عليه السلام من السماء إنما جنت أرباحها من هذا البلد وبنت صروحها على ارض هذا البلد ولو لم يكن في هذا البلد مواطنين لم يكن فيه قطاع خاص والخصوصية لها حدود كما أن لكل شيء حدود وإذا كان صاحب القطاع الخاص غني عن وجود المواطن كما يريد أن يكون المواطن غنياً عنه فليذهب لصحراء لا يوجد فيها مواطنين ثم يمارس تجارته وأعماله الخاصة كما يشاء ولن نطالبه بشي حتى الزكاة المفروضة التي لو دفعها القطاع الخاص لم يبقى محتاج في هذا البلد.
السوال الثاني:والذي دائما يتردد في وسائل الإعلام وهو انه لايوجد نظام بهذا الخصوص يسير العمل ويحفظ حقوق الجميع, هل هو صعب هذا النظام, ما أظن ذلك صعب ونحن لدينا العلماء والمفكرين والأكاديميين والدكاترة والأدباء.

إلا إذا كان هذا الأمر يحتاج إلي عالم (بروفسور) متخصص فمعكم حق لأني لا اعلم أن فيه بروفسور في المملكة , المهم إذا صعب الأمر في وضع هذا النظام فالحلول كثيرة وأقربها هو أنا نرسل واحد (ينقز) بطائرة خاصة لأحد الدول المتقدمة وأفضل أن تكون اليابان ويأتينا بنظام على وجه السرعة وإذا أرسلت فأرسل حريصا ولا توصيه وإذا قدر الله واتى بالنظام فارجوا أن لا يمر على مجلس الشورى وإنما على مجلس الوزراء دايركت وسيلقى فرجا أن شاء الله,
وبقي همسة بسيطة أهمسها في إذنك أنت يا من جعل الله في يدك الحل والربط أو الرأي الذي يعمل به إذا قلته أن تتقي الله عز وجل في عبادة وخصوص فئة الشباب الذين ضاعوا بأسباب الفراغ وانحرفوا عن الطريق المستقيم من المسئول عنهم الشباب الذين يقضون أوقاتهم بالمقاهي والتسكع بالشوارع لا مأوى ولا عمل من المسئول عنهم ,الشباب الذين ضاقت بهم السبل في طلب لقمة العيش من المسئول عنهم في بلادن وصلت خيراتها مشارق الأرض ومغاربها الشباب الذين يريدون العفاف ولا حيلة لهم لذلك ,الشباب الذين جعل الله في أعناقهم ازواج و ذريات وأصبحوا في حيرة من أمرهم, الشباب الذين يقبعون في السجون بعد أن اضطروا للسرقة والنهب من المسئول عنهم

وفي النهاية نحن لا نريد كما حدث في عهد عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم أن يفرض لكل واحد من بيت مال المسلمين عطاء, كل ما نريده هو نظام عمل يكفل للشباب حقوقهم وكرامتهم كما أوجدنا لهم نظام يصرف لهم مئات الجلدات وعشرات من السنين إذا زلوا ولو زلة بسيطة .فمن الأولى أن نرحمهم قبل أن يلعنونا ونحن في قبورنا وقد يكونوا محقين هذا قليل من كثير وما خفي لا يقل أهمية ولكن ارجوا أن هذا اقل شيء تبرا بة الذمة.

اللهم بلغت اللهم فاشهد

وصلى الله على نبينا الأمين