صحوه .. في وطن مافيش

[محمد اسماعيل الرفاعي]

الليله داب جُرحك نزف
نوسر وكت فقد اللقــــــاح
والدم صِبِـح مـويـه انسكـب
غمـر البيــادِر والبِطـــــاح
البــوم نعــق بالشوم نطــــق
جـلجـل ضحـك بي إنشراح
كل البراح من غير فرز
أصبح مهدد مستباح
جديانا دار تفرح تطير
كيفن يطير مكسور جناح ؟
إبلنا شاخت ونوخت
خافت جريوات النِباح
حتّى البهايم وحَوْحَـت
هامت تفتِّش لي المراح
والكل شرد نومو وفتر
بـعـد السراب طـلّ النواح
كم ليلو طال دون البشر
عَدَّ النجــوم حاري الصباح
وصباحو غاتس ما مرق
وأصبح هشيم تزرو الرياح
ما التور خلاص فرفر هَمَدْ
كترن سكاكين ( الضِبـــاح )
حتّى المراره اتقسّمت
والشيّة شامي عبيرها فاح
بي إيدنا في زمن الفِتن
ضيّعنا حُلماً كان مُتاح
شقّينا تيبان السُتُر
وسكتنا عن قولاً مباح
الأمه صارت كم أُمم
والباغي لا راح لا أراح
والاتحادي فِتق فِتق
متوسد الماضي اللي راح
الشعبِ ما فِهِم الحصل
ما الجِتّه مثخنه بالجراح
من وين يلوح لينا اتحاد
مادام خِتيناهو السماح
ولبسنا توب ما حقنا
واطلقنا للفارغات جِماح
بنوتنا في الشارع عِرن
ما لِبسن الفضفاض وِشاح
وأولادنا مهموين لِعب
وشليلهم الكايسنلو راح
سادتنا في الضُلّ البُقُل
ختونا ماشافوا البراح
والبزرع أرضو الخصبة شوك
لا بيجني كسره ولا ملاح
ألغام شتاتنا الفرقعت
ما سمعنا غير صوت تيح وتاح
نيرانها في الجوف لهلبت
وما لحقنا حتى نقولها آآآآح
يا ربي تلهمنا الصبر
تهدينا لي السكك الصِحاح

ظهر الإثنين 13 /12 /2010م