المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقولة ؟؟؟؟ العروس في الخليج مثل الحبحب


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18

الطامي
23-10-2010, 02:35 PM
http://up.fatahilah.com/up/uploads/a4786b4efc.gif (http://up.fatahilah.com/up/)

مدخل :
سئل سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عن رؤية المخطوبة ، فأجاب – رحمه الله - :
" لا شك أن عدم رؤية الزوج للمرأة قبل النكاح قد يكون من أسباب الطلاق ، إذا وجدها خلاف ما وصفت له ... ، وهذا من محاسن الشريعة التي جاءت بكل ما فيه صلاح للعباد وسعادة المجتمع في العاجل والآجل ، فسبحان الذي شرعها وأحكمها ، وجعلها كسفينة نوح ، من ثبت عليها نجا ، ومن خرج عنها هلك " [مجلة الدعوة] .

صلب الموضوع :
جلس شخص أعرفه وأحد الإخوة من بلاد مصر العريقة -تلك البلاد التي يتميز شعبها بأمثالهم الجميلة- ودار رحى حديثهم حول الزواج وأعرافه وتقاليده ، ومع الشد والجذب والأخذ والعطاء صاح الأخ المصري قائلاً :
يا عمي الزواج عندكم في الخليج مثل اللي عاوز يشتري بطيخة هو وحظه بعد ما يفتحها !!!

صفقت بحرارة بالغة لهذا الأخ الحكيم .
وحاولت أن [أصفق] كل من يرفض أن يصفق له .

نعم هو أتى بالحقيقة رغم مرارتها .
فكم لدينا من عادات وتقاليد ومواريث في زواجاتنا لا قيمة لها أمام أحكام الشرع الحنيف والدين القويم ؟؟
نعم وانا من المؤيدين للنظرة الشرعيه بحضور ولي الأمر اياً كان وهو الأفضل للزوجين لأنها احفظ وامد لحياتهما مع بعض .

أحد تلك العادات المتوارثة في الزواج ، ألا يرى الخاطب مخطوبته إلا نظرة التملك !!
أتعلمون ما هي نظرة التملك ؟؟

إنها النظرة التي ليس بعدها أي قرار للرجوع .
فهو لا يراها إلا في يوم زواجه ، وهنا يكون قد وقع الفأس بالرأس ، فلا رجوع ولا صوت ، وكما قيل :
ما ينفع الصوت بعد ما فات الفوت !!
وقد تكون هذه النظرة هي رصاصة الرحمة التي تطلقها تلك الزوجة على شريك حياتها فتقتل آماله وأحلامه .

لذا فنحن -في بعض الأحيان وفي بعض المناطق- نتزوج بناءً على قاعدة شراء البطيخة .
وماذا يفعل من أراد شراء البطيخة إلا أن يقلبها [يمين وشمال] ، هذا إن كان صاحب البطيخة رجلاً محترماً ، وإلا فقد يزجرك ويطردك من محل البطيخ إن أردت حتى أن تقلب البطيخة إن كان صاحب البطيخة رجلاً يحمل العادات والمواريث التي مات أصحابها من آلاف السنين !!

ومشتري البطيخة -للأسف- لا يعلم ما بداخلها ثم يدفع مهر هذه البطيخة ، ويركض مهرولاً لداره ليفتح هذه البطيخة ، وهو في حالة قد قفز قلبه من بين ضلوعه خوفاً وطمعا .
خوفاً ألا تكون [الأخت بطيخة] مناسبة له .
وطمعاً في أن يرى منها ما يعجبه .

لنأخذ الجانب الحسن من شراء هذه البطيخة ، ونقول بأنها قد أعجبت هذا المشتري ، وهنا سنصفق لصاحب البطيخة ، لأنها قد باع أجود أنواع البطيخ .
وبعد ذلك نبدأ نسوِّق لصاحبنا المحترم على بطيخاته الجميلات .
رغم أن الله رحم المشتري وستر على البطيخة من الرمي إلى الجحيم .

ولكن في الجانب الآخر قد لا تعجب هذا الرجل البطيخة ، ولا تتماشى مع ذوقه !!
حينها -أخبروني أعزائي القراء- ماذا سيفعل هذا المسكين [المغشوش] ؟؟
هل سيصبر على [شين] البطيخة ويبلع مرارتها وسوء طعمها ؟؟
[وياويله] من أطنان الأحزان والهموم والمشاكل على هـ [البطيخة الشينة] .
أم هل يحاول بصاحب البطيخ لأن يستبدل البطيخة بأخت لها أجود منها ؟؟!!

بالطبع لا و ألف لا !!
لأن البطيخة قد دخل بها [عفواً فقشها] وأصبحت ملك له .

إذن لم لا يجتمع أصحاب محل البطيخ في كل مكان ويعلنوا تطبيق الحق ، ويتكاتفوا لإنجاح سوق [بطيخهم] ؟؟
وذلك بأن لا يبيع أحدهم [بطيخته الكريمة] إلا بعد أن يريها مشتريها ويجعله على بينة من أمره .
وهنا يكون قد برأ ذمته ، ولم يغش صاحبه ، ولم يظلم [بطيخته] .
لأن البطيخة قد ترمى وتهمل ولا يلتفت لها مشتريها إن كانت على غير ما يريد .
وهنا نكون قد كفرنا بنعم الله ، ولم نوفها حقها .

إخواني ، أخواتي :
بعيداً عن سوق البطيخ ومشاكله .

لابد لنا أن نقف ضد العادة الموروثة بجهل وهي منع الخاطب من رؤية ما يدعوه لنكاح مخطوبته .
فهذا ظلم للزوج وظلم للزوجة .
وبُعدٌ عن الهدي النبوي ، ففي حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله تعالى عنه- قال: خطبت امرأةً فقال لي رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- : " أنظرت إليها ؟ " ، قلت : لا ، قال: " فانظر إليها فإنّه أحرى أن يؤدم بينكما " .
أي: تدوم المودّة والألفة بينكما .

قال ابن قدامه في المغني :
" لا نعلم بين أهل العلم خلافا في إباحة النظر إلى المرأة لمن أراد نكاحها " .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله -في شرحه الممتع- :
" إن ظاهر السنة أن النظر إلى المخطوبة سنة ؛ لأن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أمر به وقال: " فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " ، أي : يؤلف بينكما " .

فللخاطب أن يرى الوجه والكفين واليدين وقدمي خطيبته ورأسها ، وله -أيضاً- أن يتحدث معها بلا خلوة .

ولا مانع أن الخاطب يتراجع عن خطبته إن لم تعجبه المخطوبة -إن كان صادقاً في خطبته- ، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
" لا جناح على أحدكم إذا أراد أن يخطب المرأة أن يغترها فينظر إليها فإن رضي نكح وإن سخط ترك " .

نقطة آخر السطر :
أعجبني أحد الرجال [وكثير ماهم] بتصرفاته الرجولية .
حيث إنه يشترط عند زواج أحد أخواته أن ينظر الزوج لها .
ويقول :
في حالة أن الزوج رفض الرؤية ، فأنا أوصيه بشدة أن يراها ، وأذكره بهذه السنة وبعواقب النظر للمخطوبة وعدم النظر لها .
فإن تنازل فقد أسقط حقه ، وبرئت الذمه .

تم التنسيق والتعديل والأضافه مني شخصيا (( الطامي ))